القاهرة، مصر (CNN) -- وجهت الحكومة المصرية، الأحد، أصابع الاتهام إلى جماعة "جيش الإسلام الفلسطيني" التابع لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء حادث تفجير كنيسة ليلة عيد رأس السنة في مدينة الإسكندرية، راح ضحيته 23 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ونقل موقع "أخبار مصر" الرسمي تأكيد وزير الداخلية المصري، حبيب العادلي، أن عناصر من التنظيم نفذت الهجوم على كنيسة "القديسين" بالإسكندرية.
ومن جانبه، هنأ الرئيس المصري، حسني مبارك، في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الأحد، أجهزة الأمن لتوصلها إلى منفذي هجوم الإسكندرية قائلاً: "إن ما استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وساما جديدا على صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم".
وشدد مبارك على أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين، وأنه لن يتهاون مع أي تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء، كما أنه سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه.
وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد بادر للإشارة لتورط جهات خارجية في الهجوم فور وقوعه قائلاً إنه "يحمل في طياته دلائل على تورط أصابع خارجية، تريد أن تصنع من مصر ساحة لشرور الإرهاب"، ولكنه أكد أن الذين يقفون خلف هذا العمل "لن يكونوا بمنأى عن عقاب المصريين."
وإلى ذلك، جاء الإعلان عن كشف منفذي الهجوم بعد أقل من أسبوعين من نفي أجهزة الأمن المصرية ما تناقلته وسائل إعلام محلية عن ورود بلاغ بالتعرف على شخصية صاحب صورة الرأس المجهولة التي عثر عليها في حادث تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وشددت على عدم وجود إشارة من هذا النوع إلى هوية صاحب الرأس أو إلى العثور على الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير.
يشار إلى أن التفجير الذي لم تتضح معالمه بشكل كامل بعد كان قد وقع ليلة عيد رأس السنة في مدينة الإسكندرية، واستهدف كنيسة قبطية، ما أدى لمقتل 23 شخصاً وجرح العشرات.
وأعقب الهجوم اندلاع احتجاجات على نطاق واسع في المناطق ذات الكثافة القبطية في مصر، وقد اضطرت البابا شنودة، رأس الكنيسة القبطية، إلى دعوة أتباعه للهدوء.