CNN CNN

مواجهات بين محتجين وموظفي السفارة السورية بالأردن

الأربعاء، 11 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

عمان، الأردن (CNN)-- اندلعت مواجهات دامية في محيط السفارة السورية بالعاصمة الأردنية عمان الأحد، بين موظفي السفارة وعدد من المحتجين على حملة القمع التي تشنها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، فيما ألقت الشرطة الأردنية القبض على آخرين.

وتضاربت الروايات الواردة من كلا الجانبين بشأن سبب اندلاع المواجهات، حيث وصفت السفارة السورية، في بيان لها، الحادث بأنه "اعتداءً سافراً" على حرمتها، بينما قال ناشطون إن عدداً من المحتجين كانوا ينظمون احتجاجاً سلمياً أمام مقر السفارة، قبل أن يتعرضوا للهجوم من جانب موظفي السفارة.

وفيما ذكر نائب السفير السوري بالأردن، محمد أبو سريه، أن ما يقرب من 12 محتجاً شاركوا في عملية "اقتحام" السفارة، أشار المعارض السوري المقيم في عمان، عمر عبد الله، إلى أن المحتجين الذين تم "الاعتداء" عليهم من قبل موظفي السفارة، لا يتجاوز عددهم ستة أشخاص.

وجاء في بيان للسفارة السورية إن مبنى السفارة تعرض، في التاسعة صباحاً (الأحد) لـ"اقتحام مجموعات من الأشخاص، على شكل مراجعين يرتدون معاطف وجاكيتات شتوية، قاموا فور دخولهم إلى القنصلية بخلعها داخل صالة الانتظار (أكثر من 10 أشخاص بالداخل) وكانوا يرتدون تحتها علم الاحتلال الفرنسي."

وتابع البيان أنه لدى محاولة إخراجهم من قبل عنصر الأمن في السفارة، قاموا بمهاجمته وضربه بأدوات كانوا يحملونها، وأغمي عليه، ثم قاموا بضرب بعض أعضاء السفارة والعاملين فيها، من بينهم نائب السفير، وأحد القناصل وعدد من الدبلوماسيين والعاملين في السفارة.

واعتبر البيان أن الحادث "يشكل اعتداءً سافراً على حرمة السفارة السورية في الأردن، وتطاولاً على سوريا، وعلى العاملين فيها، والعاملين الدبلوماسيين، ويتنافى مع أحكام القانون الأردني، واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، وأشار إلى أن الأمن الأردني أوقف 8 من "المهاجمين."

من جانبها، ذكرت صحيفة "الرأي" الأردنية أن محيط السفارة السورية في منطقة "عبدون"، غربي عمان، شهد توتراً بعد "الاعتداء" على 6 مراجعين سوريين، كان بعضهم يرتدي "كوفيات" عليها علم استقلال سوريا، مما آثار حفيظة الطاقم الذي اعتدى عليهم، واحتجز 6 منهم.

وأشارت الصحيفة الأردنية إلى أن محيط السفارة السورية في عمّان شهد عشرات الاعتصامات تضامنا مع الثورة السورية، التي بدأت منتصف مارس/ آذار الماضي، حيث أضحى علم استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي، أحد رموزها.