القدس، (CNN) -- أعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، الأحد، عن خطط لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس والضفة الغربية في نطاق خطة استيطانية دعت حكومة تل أبيب، الشهر الماضي، للتعجيل بها عقب حصول الفلسطينيين على عضوية منظمة اليونسكو.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، آريل روزنبيرغ، لـCNN إن عطاءات بناء الوحدات الجديدة نشرت بناء على توصيات الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، وكرد، على حد قوله، " على الخطوة الفلسطينية الأحادية الجانب في الأمم المتحدة."
وبحسب وزارة الإسكان فانه سيتم بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوماه"، و180 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف" في القدس إضافة إلى 348 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا الشهر الماضي، إلى الإسراع ببناء الوحدات السكنية في مناطق بالضفة الغربية وحول القدس، في خطوة اعتبرها الجانب الفلسطيني قرار إسرائيلي بتسريع تدمير عملية السلام.
وجاء قرار نتنياهو عقب جلسة خاصة لمجلس الوزراء لبحث منح منظمة "يونسكو" العضوية الكاملة للفلسطينيين، وهي خطوة عارضتها إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز، إن الخطة تتضمن بناء 1650 وحدة سكنية في القدس الشرقية وفي مستوطنتي "أفرات" ومعاليه أدوميم" بالضفة الغربية، وهي مناطق ستبقى في أيدي الإسرائيليين وفق أي اتفاق في المستقبل، على حد قوله.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "لا يمكنك أن تطلب من إسرائيل الاستمرار في ضبط النفس بينما تواصل القيادة الفلسطينية صفق الباب في وجهها."
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قد كرر رفضه الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل حتى وقف الدولة العبرية التوسع الاستيطاني.
ودانت السلطة الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة: "قرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قرار إسرائيلي بتسريع تدمير عملية السلام."
وأضاف: "الاستيطان مستمر ولم يتوقف لا قبل عضوية فلسطين في 'اليونسكو'، ولا بعدها وإنما ذلك ذريعة إسرائيلية."