رام الله، (CNN) -- أعاد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، تكليف سلام فياض، بتشكيل حكومة جديدة بعد قبول استقالة حكومته السابقة، الاثنين.
وقال عباس إن الحكومة الجديدة يجب أن تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق سبتمبر/أيلول القادم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا.
ونقل المصر أن من أبرز مهام الحكومة الجديدة توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غسان الخطيب، إن الحكومة ستعقد اجتماعا طارئا صباح الاثنين ثم تقدم استقالتها، وأن عباس سيعمد على الفور إلى إعادة تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة بعد مشاورات مع الأحزاب والقوى الفلسطينية.
ونقل موقع حركة "فتح" عن مصدر سياسي عن الاستقالات الجماعية المزمعة بالسلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس وتشكلت بموجب اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل في عام 1993 'سيكون هناك تغيير كبير في تشكيلة الحكومة'.
وقال مصدر آخر: 'سيبدأ فياض على الفور نقاشا مع الفصائل لتشكيل الحكومة، سيحتفظ بعض الوزراء بحقائبهم.'
وأعلنت السلطة الفلسطينية السبت أنها ستسعى لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في يوليو/تموز لكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، رفضت هذه الدعوة وقالت إنها لن تشارك فيها ولن تعترف بنتائجها.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، قد أعلن أن القيادة الفلسطينية "تحضر لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الأشهر القادمة تحقيقا لإرادة الشعب الفلسطيني. ومن هنا، ندعو كل الأطراف أن تضع جانباً جميع تحفظاتها وأية نقاط خلافية كذلك وأن نركز معاً على إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز سبتمبر/أيلول القادم."
ومن جانبها، أكدت "حماس" أن دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل شهر سبتمبر/أيلول من العام الحالي مرفوضة، كونها تأتي دون توافق وطني على إجرائها، كما أن توقيت الدعوة "محاولة مكشوفة للتغطية على فضائح السلطة".
وقالت الحركة في بيان أورده "المركز الفلسطيني للإعلام": "إننا في حركة حماس ومعنا شعبنا الفلسطيني نؤكد رفضنا لأية محاولة لفرض انتخابات رئاسية أو تشريعية دون توافق وطني، ونعتبرها باطلة وفاقدة للشرعية ولا تخدم إلا العدو الصهيوني وفريق التفريط والتنازل، كما أن الدعوة لإجراء الانتخابات في هذا الوقت بالذات، إنما هو محاولة مكشوفة للتغطية على فضائح السلطة ووفدها المفاوض عقب انكشاف مستور مفاوضات التفريط بالقدس والمقدسات وبيع الأوطان والتآمر على المجاهدين".
واعتبرت أن اللجنة التنفيذية للمنظمة "لا تمثل إلا نفسها، وهي فاقدة للشرعية ولا تعبر عن شعبنا الفلسطيني بأطيافه وفصائله وشخصياته الوطنية، كما أنها غير مؤهلة ولا مخولة بالدعوة لإجراء مثل هذه الانتخابات بشكل منفرد ودون توافق وطني"، طبقاً لما أورد المصدر عن البيان.