المنامة، البحرين (CNN) -- أعلنت السلطات البحرينية، الثلاثاء، عن مقتل سبعة أشخاص خلال الاحتجاجات التي شهدتها المملكة الأيام الفائتة، وهي حصيلة تخالف ما أعلنه محتجون، في وقت سابق، بأن عدد القتلى يتراوح بين 10 إلى 11 قتيلاً.
وذكرت تلك المصادر أن 25 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج جراء المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في البحرين الأسبوع الماضي.
والاثنين، أعلنت مصادر طبية وفاة أن أحد المتظاهرين الشبان الذين أصيبوا خلال مواجهات الجمعة قرب دوار اللؤلؤة في البحرين، متأثراً بإصابته السابقة.
وقالت المصادر الطبية، إن الشاب رضا محمد، البالغ من العمر 20 عاماً، توفي جراء إصابته في رأسه الجمعة، بينما كان يتقدم مع مجموعة من الشبان نحو الدوار، غير أن قوات الأمن ردت بإطلاق النار على المتظاهرين.
وفي وقت سابق أكدت مصادر بحرينية مطلعة لـCNN أن أربعة أشخاص قتلوا واصيب العشرات بجروح خلال المواجهات التي اندلعت في العاصمة البحرينية المنامة.
ووقعت معظم الإصابات الجمعة، بعدما أطلقت قوات الأمن طلقات والغاز المسيل للدموع ضد عدة مئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة وهم يحاولون شق طريقهم إلى "دوار اللؤلؤة"، مركز التجمعات الاحتجاجية في العاصمة المنامة.
والمصادمات هي الأحدث ضمن مسيرات احتجاجية انطلقت في هذه الدولة الخليجية منذ الاثنين للمطالبة بتغييرات سياسية.
وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، قد وجه رسالة متلفزة إلى الشعب البحريني السبت، دعاهم فيها إلى الهدوء بعد أيام من المواجهات مع أنصار المعارضة.
ودعا سلمان المواطنين إلى "المساعدة على تهدئة الوضع تمهيداً لإعلان يوم حداد،" بينما أعلن الجيش بيانه الثاني، مؤكداً عودة وحداته التي انتشرت في الشوارع إلى معسكراتها، بينما سارع آلاف المحتجين للعودة إلى ميدان اللؤلؤة.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية أن الأمير سلمان أمر "بسحب جميع القوات العسكرية من شوارع البحرين وذلك بأثر فوري. وسوف تستمر قوة شرطة البحرين في المحافظة على القانون والنظام."
وقد انسحبت نحو 40 آلية عسكرية وناقلة جنود مدرعة، السبت، من "ساحة اللؤلؤة" في العاصمة البحرينية، المنامة، الذي يعد مركز تجمع لمتظاهرين ينادون بتغييرات سياسية في احتجاجات شهدتها المملكة الخليجية لعدة أيام.