تصاعد العنف عبر الحدود خلال الأسابيع الأخيرة

القدس، (CNN) -- لقي فلسطينيان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون في قصف جوي نفذته طائرة مقاتلة إسرائيلية، الأحد، على شمال قطاع غزة، في أحدث هجمات إسرائيلية على القطاع تسببت في إيقاع 12 قتيلاً خلال أقل من أسبوعين.

وذكر الجانب الفلسطيني، إن الطائرة الحربية قصفت سيارة في منطقة "جباليا" شمال القطاع، في الوقت الذي نقلت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن القصف استهدف "مجموعة تخريبية" من الجهاد الإسلامي، أثناء محاولة إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، عن شهود عيان أن القصف أدى إلى مقتل صبري عسيلة (22 عاما) من جباليا، ورضوان النمروطي (26 عاما) من مخيم النصيرات وسط غزة، وإصابة مواطن آخر نقل إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، حيث وصفت المصادرة الطبية حالته بالحرجة.

ونقلت عن شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم على شارع السكة، شرق جباليا شمال القطاع.

وتصاعد العنف بين الجانبين عبر الحدود على مدى الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف من احتمال تصعيد الأوضاع إلى حرب.

وتضع "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة،  حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية عند 14 قتيلاً و50 جريحاً، بينما تشير إحصائية CNN إلى مقتل 12 فلسطينياً: 8 من العناصر المسلحة، واربعة مدنيين، وذلك منذ بدء إسرائيل الغارات الجوية الإنتقامية في 19 مارس/أذار الجاري.

وتزامن الهجوم مع تأكيد الفصائل الفلسطينية، التي عقدت اجتماعًا مساء السبت في مدينة غزة، بناءً على طلب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "على أن احترامها للتهدئة مع إسرائيل مرهونة بطبيعة السلوك الإسرائيلي، مشددة في الوقت ذاته على "الرد على كل تصعيد من قبل الاحتلال فورًا"، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، قد قال الخميس إن بلاده "لن تتساهل مع الهجمات الإرهابية"، وذلك بعد سقوط قرابة 70 صاروخ من القطاع داخل الدولة العبرية.