CNN CNN

العاهل الأردني يشدد على ضرورة الوحدة الوطنية

الثلاثاء، 26 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
تنديد بتعامل الحكومة مع المعتصمين الجمعة
تنديد بتعامل الحكومة مع المعتصمين الجمعة

عمان، الأردن (CNN) -- شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في كلمة ألقاها الأحد، جاءت بعد يومين من وقوع مصادمات بين معتصمين وقوات الأمن الأردني في العاصمة، عمان، قتل فيها أحد المشاركين نتيجة إصابته بـ"أزمة قلبية"، بحسب المصادر الرسمية.

ودعا العاهل الأردني خلال زيارته للواء "البترا" إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، مضيفاً: "ما يهمنا في هذه المرحلة أن لا تمس وحدتنا الوطنية،" مشددا على "ضرورة الابتعاد عن كل تصرف أو سلوك من شأنه المساس بهذه الوحدة."

وجدد تعهده بالقيام بإصلاحات استجابة لحراك شعبي تشهده المملكة يطالب بالإصلاح قائلاً: "إننا سائرون بجدية في عملية الإصلاح السياسي ولا يوجد ما نخشاه،" و"إننا ماضون أيضا في خططنا للاستمرار في الإصلاح الاقتصادي وبنفس القوة والحماس"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية، بترا.

والجمعة، أصيب نحو 120 من نشطاء "حركة 24 آذار" الجمعة، خلال اعتصام سلمي مفتوح في دوار "جمال عبد الناصر" بوسط عمان، فيما توفي ناشطان نتيجة فض قوات الأمن العام الأردنية الاعتصام بالقوة، بعيد حدوث احتكاك مع مجموعات وصفت بـ"البلطجية،" رشقت المعتصمين بالحجارة، واعتدوا عليهم بالهراوات، بحسب شهود عيان.

ونددت مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية في الأردن بما وصفوه "الجريمة النكراء،" وبسياسة الحكومة في التعامل مع الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح.

ومن جانبها، حملت الحكومة الأردنية مسؤولية الأحداث إلى كافة الأطراف المشاركة في الاعتصام عند الدوار المعروف أيضاً باسم "دوار الداخلية"، بما في ذلك القوى السياسية المتنفذة ذات التأثير على المعتصمين، وعلى رأسهم حزب "جبهة العمل الإسلامي،" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وقال المسؤولون في الحكومة إن ما حدث الجمعة "أساء إلى سمعة الأردن، الذي حرص على السماح لكافة المعتصمين خلال الأسابيع الماضية، بالتعبير بحرية عن مواقفهم، وبمختلف الأشكال السلمية."

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، سعد هايل السرور، إن الحكومة حاولت إقناع شباب 24 آذار باختيار مكان آخر لتنفيذ اعتصامهم، موضحاً أن "حالة الفوضى التي عمت الموقع، جاءت نتيجة احتكاك قوى متعددة حضرت إلى ميدان الداخلية، للتعبير عن آرائهم عصر الجمعة، مع الشباب المعتصمين، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن العام، لفض الاشتباك حفاظا على سلامة الجميع."

وأضاف السرور أن "حالة من الانفلات حدثت في الميدان،" وأن "ما حصل يتحمله كافة الأطراف، والحكومة لن تمنع أي جهة أو قوى سياسية من التعبير عن رأيها"، مشيراً إلى أن "قوى معينة تستهدف أمن واستقرار الأردن،" دون أن يسمها.