أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة أن إحدى الوحدات الخاصة من قوات مكافحة الإرهاب، تمكنت من تحرير سفينة شحن إماراتية، كانت قد تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة من القراصنة، أثناء إبحارها في "بحر العرب" الجمعة.
وقال مصدر بالقوات المسلحة الإماراتية السبت، إن وحدة مكافحة الإرهاب، وبإسناد من وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي، قامت بـ"عملية ناجحة لتحرير السفينة إم في أريله، التي ترفع العلم الإماراتي، من أيدي القراصنة، وذلك في المنطقة الواقعة شرق عُمان في بحر العرب."
وذكر المصدر، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات "وام" الرسمية، أن وحدة مكافحة الإرهاب، المدعومة بوحدات من القوات الجوية والدفاع الجوي، وبالتنسيق مع الأسطول الخامس الأمريكي، اقتحمت السفينة، وأعقب عملية الاقتحام استسلام الخاطفين.
وأضاف المسؤول الإماراتي أن السفينة "إم في أريله"، تتجه الآن، وبكامل طاقمها، إلى شواطئ دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن القراصنة يخضعون للحراسة، وسيتم تسليمهم للمسؤولين في وزارة الداخلية بعد الوصول إلى ميناء "جبل علي."
وكانت تقارير إعلامية رسمية قد ذكرت في وقت سابق السبت، أن السفينة "أريلة-1"، تعرضت للهجوم أثناء إبحارها في "بحر العرب"، عندما كانت في طريقها من أستراليا إلى ميناء "جبل علي" الواقع في إمارة دبي، وذلك من قبل مجموعة من القراصنة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن السفينة "أريلة - 1"، التي تستخدم في نقل بضائع الصب، تعرضت للهجوم، دون أن تحدد النقطة التي كانت عندها السفينة في ذلك الوقت، وما إذا كان القراصنة من ضمن المجموعات العاملة انطلاقاً من السواحل الصومالية.
وبحسب الوكالة، فإن إدارة شركة "أدناتكو وإنجسكو" تراقب الوضع عن كثب بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، مشيرةً إلى أن "تم التأكد من أن جميع أفراد الطاقم بخير وبصحة جيدة."
وتعتبر شركة أدناتكو وإنجسكو شركة الشحن البحري التابعة لمجموعة أبوظبي الوطنية للنفط "أدنوك" الحكومية، التي تمتلك وتدير أسطولاً مكوناً من ناقلات للغاز الطبيعي المسال ومشتقات النفط والكبريت السائل، بالإضافة إلى سفن "الدحرجة" وسفن البضائع السائبة.
ويعود الحادث الأخير من هذا النوع إلى 28 مارس/ آذار الماضي، عندما هاجمت مراكب على متنها مجموعات من القراصنة، يُعتقد أنهم من الصومال، ناقلة نفط كويتية تحمل علم الإمارات في خليج عدن، وقاموا بالسيطرة عليها واختطافها.
وأعلنت القوة البحرية الأوروبية لمكافحة القرصنة، آنذاك، أن الناقلة كانت تقل 29 بحاراً، وقد وقعت عملية الاختطاف على بعد 250 ميلاً بحرياً جنوب شرقي ميناء "صلالة" العُماني.
وتحمل الناقلة اسم "زيركو" وقد كان بحوزة القراصنة الذين هاجموها بنادق آلية وقاذفات صواريخ محمولة.
وقالت القوة البحرية الأوروبية إن الناقلة كانت قادمة من السودان، وفي طريقها إلى سنغافورة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول مصير الطاقم المؤلف من 17 باكستانياً، وثلاثة مصريين، وثلاثة أردنيين، وأوكرانيين، وكرواتي، وعراقي، وفيليبيني، وهندي.
ووفقاً لتقرير صادر "المكتب البحري الدولي" فقد تعرضت 53 سفينة على متنها 11181 بحاراً للاختطاف، قتل منهم ثمانية، إلى جانب 445 هجوم نفذه قراصنة خلال عام 2010، بزيادة تبلغ نسبتها 10 في المائة عن عام 2009.
وتكلف القرصنة حكومات العالم وقطاع الأعمال ما يتراوح بين 7 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً في شكل فدى، وتحويل مسار السفن وارتفاع فاتورة التأمين، ومعدات الأمن والقوات البحرية والملاحقات القضائية، بجانب كلفة تشغيل منظمات لمكافحة القرصنة.