CNN CNN

"أميصوم" تطرد "الشباب" من آخر معاقلهم بمقديشو

السبت، 02 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
القوات الأفريقية تعلن انتهاء حملتها لدحر مقاتلي الشباب بمقديشو
القوات الأفريقية تعلن انتهاء حملتها لدحر مقاتلي الشباب بمقديشو

مقديشو، الصومال (CNN)-- تمكنت قوات الاتحاد الأفريقي "أميصوم"، بالتنسيق مع القوات الحكومية الصومالية، من دحر مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" من آخر معقل لهم غربي مقديشو، لتفتح الطريق بذلك إلى منطقة سوق "بكارا" الشهير، الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لسكان العاصمة الصومالية.

وبحسب بيان صدر عن قيادة القوات الأفريقية الجمعة، فإن إجبار مسلحي حركة الشباب على الخروج من آخر موقع لهم في "دامانيو"، كان آخر مهمة لهذه القوات، ضمن حملة عسكرية استمرت شهراً، بهدف إخراج مقاتلي الحركة من مقديشو.

وأشار بيان القوات، التي تمارس عملها العسكري في الصومال بتكليف من الأمم المتحدة، إلى أن الهدف من العملية الأخيرة هو منع مقاتلي حركة الشباب من "الاختباء وراء السكان المدنيين"، إضافة إلى الحد من الإصابات بين المدنيين.

وأوضح البيان أن استعادة السيطرة على "دامانيو" يفتح الطريق من جديد إلى سوق بكارا، الذي يعج بالحركة والنشاط التجاري، ويعتبر بمثابة شريان الحياة بالنسبة لسكان العاصمة الصومالية، والذي شهد عام 1998 سقوط طائرتين مروحيتين أمريكيتين بسلاح المليشيات الصومالية آنذاك.

ويشن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين، المرتبطة أيدولوجيا بتنظيم القاعدة، والذين  يفرضون سيطرتهم على غالبية المناطق في جنوب الصومال، حرباً ضارية ضد القوات الحكومية، في محاولة لتولي زمام الأمور في البلاد. 

يُشار أن نظام الحكم في الصومال لم يعرف طعم الاستقرار منذ عام 1991، كما أن القتال الدائر بين المقاتلين الثوار والقوات الحكومية قد زاد من حدة الأزمة الإنسانية في الدولة الأفريقية، التي تعاني أصلاً من الفقر والجوع.

وتتولى قوات حفظ السلام في البلاد مسؤولية حماية المواقع الحكومية المهمة، بما فيها القصر الرئاسي، وغيرها من المرافق الحيوية كالمطار والميناء، وتعد طواقم هذه القوات، هي القوة العسكرية الفعلية على أرض الواقع، في ظل حكومة صومالية انتقالية ضعيفة.

وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين"، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.

وتنامت القدرات البشرية والمالية للحركة المسلحة، نظراً لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، خاصةً بعدما دعا الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية" في الصومال.