CNN CNN

الأمن الدولي يقر إرسال 4200 جندي كقوة سلام إلى أبيي

الأربعاء، 27 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
قوة دولية في إقليم أبيي
قوة دولية في إقليم أبيي

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وافق مجلس الأمن الدولي الاثنين على قرار ينص على إرسال 4200 جندي كقوة حفظ سلام إلى الإقليم المضطرب، أبيي، وذلك كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين السودان وجنوب السودان.

وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، قد كشفت الجمعة الماضية عن أن الولايات المتحدة طرحت مشروع قرار على مجلس الأمن، يتضمن نشر نحو 4200 جندي إثيوبي، لحفظ السلام في منطقة "أبيي"، المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان.

وقالت رايس، في تصريحات للصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الخميس: "نحن نتطلع إلى مناقشة (القرار) مع أعضاء المجلس، لنتمكن من التوصل إلى توافق على قرار يتيح لنا نشر قوات لحفظ السلام في أبيي، حتى يدخل الاتفاق الجوهري، الذي توصل إليه كلا الجانبين، حيز التنفيذ فوراً."

واعتبرت السفيرة الأمريكية أن الهدف من مشروع القرار الذي تقدمت به واشنطن إلى مجلس الأمن، هو السماح ببدء سحب القوات من أبيي. وأضافت قائلةا: "في هذه المرحلة، فإن ذلك يعني قوات الحكومة السودانية، التي تحتل أبيي حالياً"، على حد وصفها.

وشهد إقليم أبيي معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الخرطوم، وأخرى موالية لحكومة جنوب السودان، انتهت بسيطرة القوات الشمالية على الإقليم في مايو/ أيار الماضي، إلى أن توصلت الخرطوم وجوبا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى اتفاق يقضي بجعل المنطقة المتنازع عليها منزوعة السلاح.

يذكر أن حكومة الخرطوم كانت قد وقعت الاثنين الماضي على اتفاق مع "الجبهة الشعبية لتحرير السودان"، التي تمثل حكومة الجنوب، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بجعل منطقة أبيي منزوعة السلاح، مع السماح بنشر "قوة أمنية مؤقتة"، يبلغ قوامها 4200 جندي من إثيوبيا.

وفرض الجيش السوداني، التابع لنظام الخرطوم، سيطرته على أبيي في 21 مايو/ أيار الماضي، بعد يوم من تعرض دورية مشتركة تضم عدداً من أفراد الجيش، إضافة إلى قوة تابعة للأمم المتحدة، إلى هجوم أسفر عن مقتل 22 جندياً من القوات الشمالية.

وسبق للأمم المتحدة أن نشرت عدداً من أفراد قوات حفظ السلام التابعة لها في إقليم أبيي، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف جندي ضمن بعثة المنظمة الدولية العاملة في مناطق مختلفة من السودان، إلا أن هذه القوات، محدودة العدد وضعيفة التجهيزات، لم يمكنها إقرار الأمن في الإقليم.