تعرضت أنابيب نقل الغاز في سيناء للتفجير عدة مرات منذ ثورة 25 يناير

القاهرة، مصر (CNN)-- تعرضت محطة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، في محافظة شمال سيناء، لهجوم جديد السبت، قالت مصادر رسمية إنه لم يسفر عن حدوث خسائر، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأمنية عن اعتقال 15 مسلحاً، من المشتبه بتورطهم بالهجوم على قسم شرطة العريش مساء الجمعة، بينهم عشرة فلسطينيين.

وذكرت مصادر حكومية أن مجموعة من "الملثمين" حاولت الاعتداء على محطة غاز "الشلاق" بمركز الشيخ زويد، وهى محطة الإسالة الرئيسية لتصدير الغاز إلى إسرائيل، إلا أنه لم تحدث أية خسائر في المحطة سوى كسر في ماسورة الغاز، حيث إن المحطة متوقفة عن العمل منذ فترة، ولا يوجد بها غاز.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان قولهم إن المجموعة المسلحة استهدفت المحطة بقذائف "آر. بى. جي."، تم إطلاقها عن بعد، أصابت إحدى القذائف ماسورة الغاز، ولم تحدث أية تفجيرات أو حرائق، نظراً لأن المحطة خالية من الغاز، ولم يتضح على الفور عدد القذائف التي أُطلقت على المحطة.

من جانب آخر، أكد مدير أمن شمال سيناء، اللواء صالح المصري، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 15 ملثماً من الذين هاجموا قسم العريش مساء الجمعة، بينهم 10 فلسطينيين، بينما لم يستدل على جنسية الـ5 مهاجمين الآخرين، بحسب ما ذكر المسؤول الأمني.

في الغضون، أورد موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، أن مباحث الإسماعيلية تمكنت من اعتقال فلسطينيين أثناء محاولتهما التسلل عبر "كوبري السلام"، قادمين من قطاع غزة، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان لهما دور في الأحداث التي شهدتها مدينة العريش مؤخراً.

وارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون على قسم شرطة العريش الليلة الماضية، إلى خمسة قتلى، ثلاثة مدنيين وضابط شرطة وضابط بالقوات المسلحة، بعد "استشهاد" معاون القسم، النقيب يوسف محمد الشافعي الفرت، متأثراً بإصابته بطلق ناري، أثناء تصدي قوة القسم للهجوم، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية السبت.

وأشار البيان، الذي حصلت عليه CNN بالعربية، إلى أن قسم ثان العريش تعرض الجمعة، لإطلاق النيران من قبل مسلحين ملثمين، حاملين الرشاشات والأسلحة الآلية، وقد تصدت لهم قوة تأمين القسم، وبادلتهم إطلاق النيران، وتمكنت القوة من إحباط محاولة اقتحام القسم، ولم يكشف البيان عن دوافع الهجوم.

وقال طبيب بمستشفى محلي، إن من بين قتلى هجوم الجمعة، صبي في التاسعة من العمر، أصيب بالرصاص أثناء محاولته التقاط صور للاشتباكات بهاتفه المحمول، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط ما يزيد على 30 جريحاً.

وفي وقت سابق، قال اللواء المصري إن ثلاثة من المهاجمين على الأقل، قتلوا في الهجوم، الذي دفع بقيادة الجيش الثاني الميداني لإرسال تعزيزات عسكرية إلى العريش.

وتشهد محافظة شمال سيناء حالة من الانفلات الأمني، تتزامن مع اضطرابات تشهدها مصر منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد جرى تفجير أنبوب الغاز المار عبر المحافظة إلى إسرائيل والأردن لأكثر من مرة، كما تزداد المخاوف من استغلال شبكة الأنفاق بين الجانب المصري وقطاع غزة، في تهريب الأسلحة.