القاهرة، مصر (CNN) -- أثارت الأحداث التي وقعت على الحدود بين مصر وإسرائيل ردود فعل قوية من الجانب المصري، بلغت حد المطالبة برد حازم، بحسب ما طالب حزب الحرية والعدالة، واستدعاء السفير الإسرائيلي وإجراء تحقيق، وفقاً للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في حين خرجت مظاهرات مصرية منددة في ميدان التحرير وأمام سفارة إسرائيل بالقاهرة.
تفصيلاً، تقدمت مصر الجمعة باحتجاج رسمي لإسرائيل على خلفية أحداث الخميس التي أدت إلى مقتل ضابط ومجندين وإصابة 7 آخرين من القوات المصرية داخل الأراضي المصرية، كما طالبت مصر "بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من القوات المصرية داخل حدودنا"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري.
وفي القاهرة، واحتجاجاً على الأحداث ، خرجت مظاهرات في ميدان التحرير وأمام سفارة إسرائيل احتجاجا على ما وصف بـ"انتهاكات تل أبيب"، حيث تظاهر عشرات الجمعة بميدان التحرير تمهيدا للخروج في مسيرة حاشدة لمقر السفارة الإسرائيلية للتعبير عن الغضب الشعبي من استشهاد ضابط تابع لقوات حرس الحدود ومجندين من الأمن المركزي وإصابة آخرين في قذيفة إسرائيلية تجاوزت الحدود المصرية الخميس، بحسب ما نقل موقع أخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأفادت الوكالة بأن المتظاهرين طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة واتخاذ إجراء حازم تجاه الممارسات الإسرائيلية "داعين إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني."
كذلك تظاهر العشرات أمام السفارة الإسرائيلية "حاملين الأعلام المصرية ومرددين شعارات منددة بالاعتداء الإسرائيلي السافر على الحدود المصرية، ومطالبين برد فعل قوي"، كما تظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية للتنديد بـ"الدعم الأمريكي لإسرائيل والمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المحتجز في السجون الأمريكية."
أما حزب "الحرية والعدالة" فقد طالب المجلس العسكري "برد حازم على مقتل الجنود المصريين"، وقال أمين عام الحزب، محمد سعد الكتاتني، في تصريح صحفي"إن الهجمات الصهيونية على الحدود المصرية تحتاج إلى رد مختلف عن مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير"، وفقاً لموقع أخبار مصر التابع للتلفزيون المصري.
وأكد الكتاتني أنه يجب "أن يدرك الصهاينة أن الدم المصري أصبح له ثمن"، مطالباً المجلس العسكري أن "يكون الرد على قدر الجريمة النكراء حتى يدرك الصهاينة أن دماء المصريين لن تستباح بعد اليوم، وأن دم المصري أغلى ألاف المرات من حرية جندي صهيوني أقام بسببه الكيان الحرب على غزة ولم يقعدها."
من جانبه، طالب الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، باستدعاء السفير الإسرائيلي وإجراء تحقيق في حادثة طابا، بحسب موقع "أخبار مصر."
جاء ذلك على صفحة موسى على الموقع الاجتماعي "تويتر"، حيث قال "إن دماء الشهداء المصريين التي سالت أثناء أداء واجبهم المقدس على الحدود المصرية الشرقية لن تضيع هدراً."
وأكد موسى "أن إسرائيل يجب أن تعي أن اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولى إلى غير رجعة."