بغداد، العراق (CNN)-- أعرب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الاثنين، عن أمله في أن يتوصل القادة العراقيون إلى قرار حول الطلب من القوات الأمريكية البقاء لما بعد الموعد المحدد لانسحاب تلك القوات، بحسب الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن.
وجاء بيان المالكي عشية اجتماع للقادة العراقيين، الثلاثاء، للبحث في إمكانية تمديد بقاء قوات أمريكية، وعقب اجتماعه برئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولن.
وكان مولن قد وصل إلى العراق، الاثنين، بعد زيارة إلى أفغانستان.
ولدى الولايات المتحدة في العراق اليوم قرابة 44 ألف جندي، علماً بأنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007، ما يفوق 170 ألف جندي.
وتزايدت الهجمات ضد تلك القوات المتبقية مؤخراً، ما أدى إلى مصرع 21 جندياً أمريكيا خلال الشهور الثلاث الماضية، وحمل المسؤولون الأمريكيون تبعة ذلك على المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
يُشار إلى أن القادة العراقيين أخفقوا في السابق في الالتزام بالموعد الذي حددوه لأنفسهم بالتوصل لقرار حول الطلب من القوات الأمريكية بالبقاء لما بعد الموعد المحدد لانسحاب تلك القوات.
وينقسم البرلمانيون العراقيون حول الكيفية التي سيطلب بها من القوات الأمريكية البقاء في العراق، أو حتى ما إذا كانوا سيطلبون التمديد لتلك القوات.
ففي العاشر من يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس العراقي، جلال طالباني، أن القيادات السياسية في البلاد ستقرر خلال الأسبوعين المقبلين مصير القوات الأمريكية في العراق، وما إذا كانت ستطلب من واشنطن تمديد وجودها العسكري إلى فترة ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري.
إلا أن الموعد النهائي حل دون التوصل لقرار في هذا الشأن.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد قال قبل شهور، إن البيت الأبيض يرغب في معرفة القرار العراقي بحلول شهر أغسطس/ آب.
ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية.
وفي الأثناء، رسم ستيوارت بوين، المفتش العام الأمريكي لإعادة إعمار العراق، في تقرير صدر الأحد، صورة قاتمة للوضع في العراق، لافتاً إلى أن الوضع هناك "في غاية الخطورة"، وأقل أماناً عما كان عليه قبل عام.