CNN CNN

بيليز تعترف بـ"فلسطين" وأردوغان يطالب برفع علمها لتكون رمزا للسلام

الخميس ، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- مع تزايد الاستعدادات الفلسطينية للتقدم بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة لتصبح العضو 194، اعترفت مملكة بيليز الواقعة في أمريكا الوسطى الثلاثاء بدولة فلسطين، بينما قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في القاهرة اليوم إن الأوان آن ليرفرف العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.

تفصيلاً، رحب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس باعتراف مملكة بيليز بدولة فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967، مثمناً مواقفها " الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود العام 1967"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اعتراف بيليز بدولة فلسطين "انتصاراً للحق الفلسطيني بالتوجه نحو الأمم المتحدة، كما يأتي تتويجا للجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس على كافة المستويات."

أما رئيس الوزراء التركي فأوضح في كلمة له من العاصمة المصرية الثلاثاء أن بلاده تدعم التوجه الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية كرامة ويقتضى علينا أن نعمل في إطار هذه الحقيقة."

واعتبر أردوغان أن فلسطين هي قضية لكل الإنسانية ولكل المساندين للكرامة والعدالة وأنها قضية حيوية حتى بالنسبة للسلام العالمي، لأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقع في قلب هذه المنطقة، إذ اجتازت هذه القضية الحدود وأصبحت عالمية، وفقاً لما نقلته "وفا."

وأضاف: "يجب أن نكون عازمين وحازمين في عملنا المشترك، وحان الوقت كي يرفرف العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وقال 'تعالوا لنرفع علم فلسطين إلى السماء ليكون رمزا للعدالة والسلام في الشرق الأوسط."

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين في التعامل مع محادثات السلام في الشرق الأوسط توجها إلى المنطقة، مشيرة إلى أنهما المبعوث الخاص لمحادثات السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هايل، ومبعوث مجلس الأمن القومي، دينيس روس، في طريقهما إلى الشرق الأوسط.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد اعتبر أن توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة بهدف الحصول على اعتراف بدولتهم، "انحراف" عن مسار السلام في الشرق الأوسط، بينما لوحت الولايات المتحدة بإمكانية استخدام حق النقض "الفيتو" ضد هذا التحرك الفلسطيني، تلقت المساعي الفلسطينية مزيداً من الدعم على الصعيدين الإسلامي والعربي.

غير أن محمود عباس أكد من ناحيته، الجمعة، أن الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية "فلسطين" في الأمم المتحدة جاهز، مشدداً على أنه لا يرغب بمواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية حيال هذا الأمر.

أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات، فقال في لقاء له الجمعة مع مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، إن "الفيتو" الأمريكي على عضوية "دولة فلسطين" في الأمم المتحدة يعني رفض مبدأ الدولتين على حدود 1967، وبالتالي تدمير عملية السلام."

والخميس الماضي، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل أبو ردينة، أن السلطة الفلسطينية تنوي التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية رغم إعلان واشنطن أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد هذا المسعى.