المنامة، البحرين (CNN) -- كشف مسؤول سوداني أن الأوضاع في دارفور بدأت تستقر جراء سقوط النظام الليبي بزعامة العقيد معمر القذافي، المتواري عن الأنظار، وتوقف تدفق الأسلحة والأموال من الأراضي الليبية باتجاه الإقليم المضطرب أمنياً.
فقد قال الوزير السوداني المفوض في البحرين، عبدالرحيم سر الختم عمر، إن سقوط النظام الليبي برأسه معمر القذافي ساهم في استقرار الأوضاع في دارفور وسيساهم في تعزيز السلام بعد وقف تدفق الأسلحة والمال في الأراضي الليبية مشيراً إلى احتمال دخول باقي التنظيمات المسلحة في الإقليم في الحوار الجاري بالدوحة.
وأوضح سر الختم عمر إن تكلفة الحرب في دارفور بلغت نحو 20 مليار دولار، مشيراً إلى أنه كان من الممكن تحويل تلك المبالغ لمشاريع التنمية.
وقال في مقابلة خاصة مع CNN العربية إن الثورتين المصرية والليبية سوف تساهمان في استقرار السودان لاسيما أن بلاده تعتبر مصر بعد الثورة تمثل دعماً وتعزيزاً للنظام السوداني، وأن توقيع اتفاقية التملك المشترك والإقامة والحركة والتوظيف سوف يعزز هذه العلاقة، مشيراً إلى أن سقوط النظام في السودان سوف يسقط ثورة مصر.
وخفف عمر من تمرد والي النيل الأزرق، مالك عقار والي، على الحكومة.
وقال سر الختم عمر إن أعداء السودان يهدفوا إلى تقسيم بلاده إلى أربعة أقسام أو خمسة، فبعد انفصال الجنوب، جاء الدور على النيل الأزرق ومن ثم دارفور وأخير الشمال الشرقي للسودان.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها نحو السودان رغم الأخير فعل ذلك.
وقال إن الثورات العربية والربيع العربي الحالي هو استنساخ للثورة الشعبية السودانية في عام 1964 وكذلك في عام 1985 حيث انتفض الشعب ضد الحكم الجائر وغيره بالقوة الشعبية السلمية.