لندن، بريطانيا (CNN) -- استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري، الخميس، بسبب مخاوف من أن موظفي السفارة السورية في لندن يعلمون على ترويع ومضايقة السوريين في إنجلترا.
وقال بيان لوزارة الخارجية إنه تم استدعاء "سامي خيامي إلى وزارة الخارجية نظرا لقلقنا المستمر إزاء التقارير التي تفيد بأن موظفي السفارة السورية يعلمون على مضايقة وتخويف السوريين الذين يعيشون في بريطانيا."
وبعد الاجتماع، قال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستير بيرت إنه "يشعر بقلق عميق بسبب التقارير المستمرة حول مضايقات وترويع من قبل الدبلوماسيين السوريين في المملكة المتحدة."
وأضاف قائلا "خلال استدعاء السفير السوري اليوم في المملكة المتحدة أوضحنا جليا أنه لن يتم التسامح مع مثل هذا السلوك ويجب أن يتوقف على الفور.. وسنتخذ الإجراءات المناسبة حال وجود أدلة على مثل هذا الإجراءات."
وقال بيرت إنه يشجع أي شخص تعرض للمضايقة أو الترهيب إلى التقدم بتقرير إلى الشرطة، التي ستواصل التحقيق في الادعاءات من أي نوع.
وقد ظهرت مخاوف مماثلة في الولايات المتحدة، ويوم الأربعاء، وجهت السلطات الأمريكية تهمة التجسس على المواطنين السوريين المحتجين على النظام في دمشق، لرجل أمريكي من أصل سوري، وفقاً لما ذكرته وزارة العدل الأمريكية.
وقالت الوزارة إن الرجل واسمه محمد أنس هيثم سويد، وهو في السابعة والأربعين من عمره، وجهت له تهمة التآمر لجمع تسجيلات مرئية وصوتية ومعلومات أخرى حول أشخاص في الولايات المتحدة وسوريا يحتجون ضد النظام السوري، وتقديم هذه المعلومات لأجهزة المخابرات السورية بهدف كتم أصواتهم ومعاقبتهم وربما إيذائهم."
واتهم سويد بالتآمر للعمل كعميل للحكومة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية من دون إبلاغ الادعاء العام الأمريكي كما تنص القوانين، كما وجهت له تهمة تقديم معلومات كاذبة في نموذج شراء سلاح ناري، وتقديم معلومات مغلوطة للأجهزة تنفيذ القانون، بحسب ما أفادت الوزارة الأمريكية.