CNN CNN

سوريا: عمليات بريف دمشق والوفد العربي يحضر لزيارته

الثلاثاء، 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- قالت مصادر المعارضة السورية الثلاثاء إن الجيش واصل عملياته ضد المحتجين في عدة مدن، ما أدى إلى سقوط قتلى تضاربت المعلومات حول أعدادهم في ريف دمشق وحمص ومحافظة حوران. وفي وقت كانت فيه وكالة الأنباء الرسمية تعلن ضبط شاحنة محملة بالأسلحة جاء الإعلان من تركيا عن عقد لقاء بين وزير الخارجية، داوود أوغلو، وممثلين عن المجلس الوطني السوري الممثل للمعارضة.

وقالت الصفحات التابعة للمعارضة السورية على موقع فيسبوك، إن قوات الأمن السورية تنفذ عمليات واسعة النطاق في مناطق ريف دمشق، في حين تستمر عمليات الدهم في مدينة حمص التي كانت تنسيقيات المعارضة قد أعلنت تكريس مظاهرات الثلاثاء لدعمها.

أما تحركات الأربعاء فستكون تحت عنوان "أربعاء أدلب الشهامة" في إشارة إلى المدينة التي تتعرض لحملات أمنية منذ أسابيع عديدة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الجهات المختصة في محافظة إدلب "ضبطت سيارة بيك آب محملة بالأسلحة والذخيرة في بلدة عزمارين في منطقة حارم وألقت القبض على شخصين بداخلها،" وبحسب الوكالة فقد صودرت 150 بندقية بومبكشن و25 مسدسا مع كواتم صوت و495 علبة طلقات مسدس.

وفي أنقرة، قامت الدبلوماسية التركية بخطوة لافتة، إذ جرى الإعلان عن لقاء بين وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، وممثلين عن المجلس الوطني السوري المعارض، المشكل في مدينة إسطنبول قبل شهر تقريباً.

ونقلت وكالة "جيهان" التركية للأنباء أن اللقاء جرى مساء الاثنين ليكون بذلك الاجتماع الأول بين شخصية تركية ومعارضين سوريين يعملون تحت مظلة المجلس الوطني الذي كانت دمشق قد حذرت من التعامل معه أو الاعتراف به.

وفي العاصمة الجزائرية، أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أن جامعة الدول العربية سترسل لجنة وزارية مشكلة من وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان و قطر إلى سوريا لإجراء محادثات مع رئيسها بشار الأسد والسلطات السورية حول الأزمة الدائرة بهذا البلد.

وقال الوزير الجزائري "سيحدد موعد هذه الزيارة في الأيام القادمة، وسيتحادث الوفد مع السلطات والرئيس السوري بشار الأسد، وسنبحث سبل التوصل إلى حل سريع ومقبول للأزمة."
 
يشار إلى أن الأمم المتحدة ما تزال تحاول الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لقبول دخول لجنة مجلس حقوق الإنسان إلى سوريا للتحقيق في أعمال العنف، وتقول المنظمة الدولية إن البلاد شهدت سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ بدء المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام قبل سبعة أشهر.

وكانت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، قد حثت الأسبوع الماضي المجتمع الدولي على التحرك فورا لحماية الأرواح في البلاد من "الاستخدام العشوائي للقوة" من جانب الحكومة ضد المتظاهرين.