دمشق، سوريا (CNN)- أعلنت مصادر رسمية في دمشق الأحد، أن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد دستور جديد للجمهورية العربية السورية ستعد أول اجتماع لها الاثنين، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى في معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحين يُعتقد أنهم "منشقون" عن الجيش السوري.
وذكرت مصادر بالمعارضة وناشطون لـCNN الأحد، إن القوات الحكومية قصفت مدينة "حمص"، غربي البلاد، بقذائف الدبابات، وسط أنباء عن انشقاق مزيد من أفراد الجيش، وانضمامهم إلى صفوف المعارضة التي تنادي بإسقاط نظام الأسد، والتي تتعرض لعمليات قمع واسعة، منذ تفجر الاحتجاجات في وقت مبكر من العام الجاري.
من جانبها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أنه "في إطار ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة بحمص، اشتبكت الأجهزة المختصة أمس (السبت) مع عناصر هذه المجموعات، وتمكنت من قتل ستة من الإرهابيين، وإلقاء القبض على 20 آخرين، بينما سلم عدد آخر منهم نفسه وأسلحته."
كما نقلت الوكالة الحكومية عن مصدر رسمي قوله إن "الاشتباكات مع الإرهابيين، أدت إلى استشهاد أربعة من عناصر الجهات المختصة"، في إشارة إلى القوات الموالية للنظام، كما أشار المصدر إلى أن "الإرهابيين الذين تم اعتقالهم، والذين سلموا أنفسهم، هم من المطلوبين بجرائم مختلفة."
وفي وقت سابق، ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية أن 21 قتيلاً على الأقل سقطوا السبت في مختلف أنحاء سوريا، من بينهم 11 قتيلاً سقطوا في حمص، بالإضافة إلى أربعة قتلى في "حماة"، وقتيل واحد في كل من "الحسكة"، و"درعا"، و"إدلب"، و"الكسوة"، و"الزبداني"، و"دير الزور."
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرة قتلى على الأقل في المواجهات التي شهدتها حمص السبت، ولا يمكن لشبكة CNN التأكد بشكل مستقل من أعداد الضحايا، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إن المعارك متواصلة في حمص، بين المسلحين المنشقين عن الجيش، والقوات الحكومية.
وقال ناشط لـCNN السبت، إن قوات الجيش تحاصر المدينة بعدد كبير من الدبابات منذ نحو أسبوع، كما أغلقت مدخل ضاحية "باب عمر"، وأقامت مزيداً من نقاط التفتيش وعززت من وجودها في المنطقة.
وأضاف أنه سمع أصوات تحليق مقاتلات الجيش في حوالي التاسعة والنصف من صباح السبت، وبعد دقائق بدأت الدبابات في إطلاق قذائفها باتجاه المباني ومنازل المواطنين.
وذكر المرصد السوري أنه خلال المعارك التي شهدها حي "باب عمرو" السبت، سقط 20 قتيلاً في صفوف القوات الموالية لنظام الأسد، كما جُرح نحو 53 آخرين.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنه تم السبت، تشييع جثامين 15 "شهيداً" من الجيش والقوى الأمنية والشرطة، ومدني واحد، قضوا برصاص من أسمتهم بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة"، في حماة، وحمص، ودير الزور، وإدلب، ودرعا، وريف دمشق.