دمشق، سوريا (CNN) -- أعلن ناشطون سوريون أن قوات الأمن استخدمت الرصاص لمواجهة مظاهرات خرجت في العديد من مدن البلاد للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، في حين أدلى الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، بموقف بارز قال فيه إن على القيادة السورية "إجراء الإصلاحات أو الرحيل."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان - الذي ينشط انطلاقاً من لندن - إن قوات الأمن قتلت شخصاً واحداً على الأقل برصاصة في الرأس بريف دمشق، وجرحت خمسة، في حين تعرضت مظاهرات في حمص لإطلاق النار، ما أدى لجرح أكثر من 20 شخصاً.
وأعلنت صفحات المعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن المظاهرات التي خرجت هذا الأسبوع بعد صلاة الجمعة تحت شعار "المجلس الوطني يمثلني" امتدت إلى دوما وعربين وجبلة ودير الزور وحمص وحماة والحسكة ومناطق عديدة أخرى.
وبرز في التحرك الهتاف ضد روسيا والصين، احتجاجاً على استخدامهما حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن ضد قرار كان من المفترض أن يطالب السلطات السورية بوقف قمع المحتجين.
وفي سياق متصل، برز موقف جديد للرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف أعلن فيه أنه يرى ضرورة أن تجري القيادة السورية الإصلاحات المطلوبة في البلاد، أو ترحل.
وقال ميدفيديف خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي عقده في موسكو الجمعة: "إننا نستخدم قنواتنا مع القيادة السورية ونطالبها بأن تجري التغييرات الضرورية،" وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية الرسمية.
وأضاف: "إذا لم تكن القيادة السورية قادرة على إجراء هذه التغييرات فعليها أن ترحل، ولكن القرار بهذا الشأن يجب أن يتخذه شعب سورية وقيادتها وليس الناتو وبعض الدول الأوروبية".
وقال إن روسيا ترى لها مصلحة في وقف إراقة الدماء في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا أبلغت دمشق بموقفها، كما أكد استمرار بلاده في معارضة "تشريع عقوبات أحادية الجانب لإسقاط الأنظمة" في مجلس الأمن الدولي.
وذكر أن مشروع القرار الغربي بشأن سورية الذي استخدمت روسيا حق الفيتو ضده "كان يمكن أن يسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا."
وكان مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قد أعلن الخميس، إن عدد القتلى إجمالي عدد القتلى في الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة على المتظاهرين في سوريا، ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة "إن الرقم الجديد يزيد على 2900 قتيل،،" موضحا أن إحصاءات المكتب تركز على المدنيين، رغم أن "عددا قليلا من الجنود هم من ضمن قائمة القتلى."
ولا تستطيع شبكة CNN التأكد من الأرقام التي تعلنها الأمم المتحدة، أو الجماعات السورية الناشطة، بسبب القيود التي تفرضها القوات السورية على وسائل الإعلام الدولية.
وميدانيا، لقي 11 شخصا مصرعهم الخميس، بحسب جماعات ناشطة قالت إن ثمانية قتلوا في حماة، واثنان قتلا في حمص، على يد قوات الأمن السورية، بينما لقي طفل مصرعه في الرستن.