أنقره، تركيا (CNN)-- من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بمبعوث سوري خاص، وفق ما كشف مسؤول في مكتب رئيس الحكومة التركي لـCNN، تزامناً مع تزايد لجوء النازجين السوريين إلى الأراضي التركية هرباً من عمليات عسكرية تنفذها القوات السورية ضد محتجين مناهضين للرئيس، بشار الأسد.
وفي الأثناء، دعت الحكومة السورية النازحين للعودة إلى ديارهم "بعد إعادة القوات الحكومية الأمن إلى مناطق العنف"، وفق تقارير.
وذكر المسؤول التركي أن الاجتماع سيناقش أوضاع النازحين والأزمة السياسية في سوريا، بمشاركة وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، بعد زيارة قام بها إلى مخيمات اللاجئين في بلدة "هتاي."
ويأتي الاجتماع بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة التركية والرئيس السوري، دعا فيها الأول إلى نهاية العنف في سوريا، مضيفاً أنه "يجب وضع جدول زمني للإصلاحات التي يجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن"، كما تباحث الزعيمان في نزوح اللاجئين السوريين إلى تركيا، وفق وكالة الأناضول.
وقدرت الحكومة التركية عدد النازحين السوريين في أراضيها عند 8421 نازحاً لاذوا بالفرار من حملة قمع عسكرية في أنحاء من سوريا، خصوصاً في المنطقة القريبة من جسر الشغور ومعرة النعمان، حيث سيطر الجيش على المنطقة بعد القيام بما وصفه "عمليات تمشيط وملاحقة للجماعات الإرهابية المسلحة."
وروى بعض النازحين قصصاً مرعباً عما شهدته مناطق لمراسلة CNN، أروى ديمون التي نجحت في الدخول للأراضي السورية من الحدود التركية لفترة وجيزة، الثلاثاء، علماً أن السلطات السورية ترفض باستمرار دخول الشبكة، ووسائل الإعلام الأجنبية المختلفة، لتغطية الأحداث هناك. (التفاصيل)
وعلى الجانب الآخر، دعت الحكومة السورية النازحين، "الذين أجبروا على مغادرة منازلهم نتيجة ترويع التنظيمات الإرهابية لهم قبل دخول الجيش وذلك بالعودة إلى جسر الشغور والقرى المحيطة بها بعد أن تمت استعادة الأمن والطمأنينة فيها"، كما نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا.
واستمع مجلس الوزراء السوري خلال جلسته، الثلاثاء، إلى شرح موسع من العماد علي حبيب، وزير الدفاع، حول مجريات الأحداث في محافظة إدلب وخاصة في مدينة جسر الشغور.
وأشاد المجلس بجهود قوات الجيش وجهود قوى الأمن الداخلي في "تنفيذ مهامها الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار، ودعا النازحين للعودة إلى مناطقهم بعد تأمينها.
وتتهم سوريا "عناصر إرهابية مسلح" بالوقوف وراء العنف خلال حملة القمع العسكرية التي أطلقتها، منذ ثلاثة أشهر ضد المناهضين للحكومة، ما أدى لمقتل أكثر من 1100 شخص، وفق منظمة العفو الدولية "أمنستي."