دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حاولت مجموعة صغيرة من المتظاهرين السوريين الموالين للرئيس السوري، بشار الأسد، الخميس، كانت متجمعة خارج المقر السكني للسفير الأمريكي في دمشق، اقتحام منزله.
وكان المتظاهرون المؤيدون لبشار الأسد يهتفون بهتافات معادية وحاولوا تسلق السور المحيط بالمنزل، وفقاً لما ذكره مصدر في السفارة الأمريكية بسوريا,
ولم يكن السفير الأمريكي لدى سوريا، ستيفن فورد، في المنزل أثناء محاولة اقتحامه، وفقاً للمصدر.
وكان الجيش السوري قد اقتحم في وقت مبكر الخميس قرية جديدة تقع على الحدود مع تركيا، وفق ما أكد ناشط سياسي معارض لـCNN، مما دفع العشرات إلى الفرار عبر الحدود إلى الجانب التركي، خوفاً من حملة القمع التي تشنها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، ضد المحتجين المناوئين لنظامه.
وقال جميل صعيب، الناشط المعارض الذي يعيش بمخيم للنازحين قرب بلدة "خربة الجوز"، إن الجيش اقتحم البلدة بأعداد كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية، خلال الساعات الأولى من فجر الخميس، دون أن ترد على الفور أية أنباء عن حدوث مواجهات بين قوات الجيش وعشرات النازحين الذين ينتظرون عبور الحدود إلى تركيا.
وتقع بلدة "خربة الجوز" على مسافة قريبة من المخيمات التي أقامها الهلال الأحمر التركي لاستيعاب نحو عشرة آلاف شخص ممن تمكنوا من الفرار من سوريا، ولا يمكن لـCNN تأكيد مصداقية المعلومات الواردة من سوريا بشكل مستقل، بسبب حظر دمشق عمل الإعلام الأجنبي على أراضيها.
تأتي الأنباء عن اقتحام الجيش السوري البلدة الحدودية قبل قليل من بدء الاتحاد الأوروبي التصويت على قرار بشأن توسيع العقوبات على سوريا، تتضمن تجميد أرصدة سبعة مسؤولين وأربع شركات، على صلة بالحملة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد، لقمع أكبر احتجاجات تواجهه منذ توليه السلطة خلفاُ لوالده قبل 11 عاماً.
وقال مسؤول أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن قادة الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في وقت لاحق الخميس، لإقرار مزيد من العقوبات على سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض مجموعة من العقوبات السابقة، في التاسع من مايو/ أيار الماضي، تضمنت تجميد ممتلكات 13 مسؤولاً بالحكومة السورية، مع فرض قيود على سفر هؤلاء المسؤولين إلى أوروبا، إضافة إلى فرض حظر على تصدير أسلحة ومعدات أمنية.
تأتي تلك التطورات وسط تقارير نقلت عن جماعات حقوقية أن الآلاف من العمال والطلاب السوريين أجبروا على الخروج في تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، خلال الأسبوع الجاري.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، عمار القربي، لـCNN إن أوامر صدرت للعمال والموظفين الحكوميين لحضور مظاهرات مؤيدة للأسد.
وزود القربي CNN بنسخة لما قال إنها مذكرة حكومية رسمية مسربة، تهدد العامل أو الموظف الحكومي الذي يتخلف عن المشاركة في المظاهرة المؤيدة للأسد، باستقطاع راتبه واعتباره متغيباً عن العمل.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.