دمشق، سوريا (CNN) -- تحركات القوات السورية السبت باتجاه مدينة الزبداني، القريبة من الحدود اللبنانية، واعتقلت عشرات المواطنين وفقاً لما ذكره سكان من المدينة، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة السورية، دمشق.
وكان أهالي المدينة قد خرجوا، منذ بداية الأحداث في سوريا، في تظاهرات عدة مطالبين برحيل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال أحد السكان، ورفض الكشف عن هويته خشية تعرضه للانتقام، إن قوات الأمن أحاطت بالأهالي في الشوراع، حتى أولئك من غير المتظاهرين، وبدأت لاحقاً بإقامة الحواجز ونقاط التفتيش داخل المدينة.
وأضاف أن السكان يخشون من الخروج من بيوتهم.
وقال آخر إن الخدمات الهاتفية والكهرباء قطعت عن المدينة، وأكد قيام قوات الأمن بحملات اعتقال.
وكان الوضع الأمني في مدينة البوكمال السورية، قرب الحدود مع العراق، قد شهدت مظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد.
وأكد ناشطون مقتل شخص واحد على الأقل السبت، بعد إطلاق قوات النار على متظاهرين، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن "مجموعات إرهابية" قتلت شرطيين.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عناصر الأمن فتحوا نيران بنادقهم على المتظاهرين الذين خرجوا لليوم الثاني على التوالي بعد مسيرات الجمعة حملت اسم "أسرى الحرية" ضمن تحرك عمّ عشرات المدن والقرى السورية.
أما وكالة الأنباء الرسمية "سانا" فتحدثت عن اقتحام من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" في المدينة لمبنى قيادة المنطقة "واستولت على الأسلحة فيه فيما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية."
من ناحية أخرى، أطلقت السلطات السورية السبت سراح مجموعة من الفنانين والمثقفين بعد أن اعتقلتهم لأيام عقب تظاهرة نظموها في حي الميدان بالعاصمة السورية.
ومن بين من أفراج عنهم، الممثلة مي سكاف، التي قالت في تصريحات صحيفة بعيد الإفراج عنها، إنها وزملاءها تعرضوا لملاحقة من شبيحة النظام، غير أنهم تمكنوا من الفرار بواسطة مواطنين من سكان المنطقة.