دمشق، سوريا (CNN)-- لقي أكثر من 1600 سوري مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في سوريا، إثر مقتل 8 أشخاص بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره الأربعاء برصاص قوات الأمن السورية خارج العاصمة دمشق، وفقاً لما ذكرته منظمات حقوقية.
بالإضافة إلى القتلى، ثمة 3 آلاف مفقود بحسب منظمة العمل السياسي الدولية "أفاز دوت أورغ"، وذلك منذ بداية الأحداث في سوريا في منصف شهر مارس/آذار الماضي.
ففي بلدة كناكر الأربعاءـ لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، برصاص قوات الأمن السورية لترتفع حصيلة قتلى المواجهات بين عناصر الأمن الحكومية والمتظاهرين المعارضين للنظام، إلى 19 قتيلاً، خلال خمسة أيام.
وقال رامي عبد الرحمن، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الثمانية قتلوا، ومن بينهم صبي، 11 عاماً، في بلدة" "كناكر"، في محافظة ريف دمشق.
وكانت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة قد أعلنت الثلاثاء، أن 11 مدنياً قتلوا، منذ الجمعة الماضية، التي عرفت باسم "جمعة أحفاد خالد بن الوليد"، ضمن سلسلة احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس، بشار الأسد، تدخل أسبوعها العشرين.
وقال اتحاد تنسيق لجان الثورة، إن القتلى سقطوا خلال "عمليات قمع التظاهرات في مدن مختلفة مثل حلب ودير الزور وداعل ودوما."
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات أو الردود الحكومية عليها من مصادر مستقلة.
ويلقي المسؤولون الحكوميون باللوم في العنف الدائر في البلاد على "الإرهابيين" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، التي نقلت الثلاثاء أن "الإرهابيين" قتلوا ثلاثة مسؤولين واثنين من المدنيين.
غير أن المعارضين للنظام أشاروا إلى أن قوات الأمن السورية "قامت بحملات اعتقالات جماعية في محاولة منها لكبح الاحتجاجات."
إلا أن المظاهرات تواصلت بحسب ما كشفت لقطات فيديو نشرت على مواقع مختلفة على الإنترنت ومن بينها موقع "يوتيوب."
وأظهر بعضها حشودا من النسوة يتجمعن مساء الاثنين في العديد من المدن وكن ينادين بإطلاق سراح أبنائهن وأزواجهن.
وكشفت لقطات أخرى عن جنازة الثلاثاء لشخص زُعم أن قوات الأمن السورية قتلته.
ولم يتسن لـCNN أن تتأكد من مصداقية هذه اللقطات.
وكان الاثنين قد شهد تظاهرات معادية للمشروع قانون الأحزاب السياسية، وتعالت أصوات المعارضة السورية ضد المشروع، ووصفوه بأنه مجرد خطوة للاستهلاك الإعلامي، ولإظهار أن النظام يجري إصلاحات.