أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال نشطاء وشهود عيان، الأربعاء، إن قوات الأمن السورية تابعت حملتها العسكرية في "دير الزور"، وتعرضت المدينة لإطلاق نار كثيف وقصف، عقب اقتحام الدبابات لها، في استمرار لهجمات عسكرية أطلقها نظام دمشق، لقمع احتجاجات مناوئة للرئيس، بشار الأسد، أوقعت 84 قتيلاً منذ يوم السبت.
وقال مقيم إن مقار أعمال ومساكن الشخصيات المعارضة في المدينة تعرضت للتدمير، مشيراً إلى إحراق قوات الأمن لما يقل عن 20 دراجة نارية.
وفي الأثناء، أورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، منظمة مقرها لندن، أن قوات الحكومة السورية تقوم بحملة اعتقالات واسعة في مناطق "عربين"، و"حمورية" و"زملكة" بريف دمشق، وقطعت وسائل الاتصالات، الأرضية والمحمول، عن تلك المناطق مع بدء العملية العسكرية صباح الأربعاء.
وأوقعت حملة عسكرية أخرى تنفذها قوات الأمن السورية في "سرمين"، قتيلة واحدة وثلاثة جرحى، الأربعاء، وكانت تلك القوات قد اجتاحت البلدة، شمال غربي سوريا، من ثلاثة محاور، فجر الثلاثاء.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، ومنذ انطلاقها في منتصف مارس/آذار، إلى 2417 قتيلاً، حتى صباح الأربعاء، من بينهم ما يزيد على ألفين مدني، وفق "لجان التنسيق المحلية السورية."
ونقلت المنظمة أن من بين الحصيلة 84 قتيلاً سقطوا في "دير الزور" منذ السبت.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من التفاصيل أو الحصيلة، إذ قيدت السلطات السورية دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى البلاد.
ورغم الانتقادات الدولية المتصاعدة، أكد الرئيس السوري، الثلاثاء، أن حكومته "لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة"، وذلك خلال لقائه بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.
وتتهم الحكومة السورية "مجموعات مسلحة إرهابية" بالوقوف وراء العنف الذي تسبب في إيقاع مدنيين وعناصر أمن، على حد سواء.
وأكد الأسد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن بلاده "مصممة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد."