نيودلهي، الهند (CNN)-- أعلنت الهند الجمعة عن خطتها لتقليص حجم قواتها العسكرية في إقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان، بنحو ربع القوات الحالية، على مدار الـ12 شهراً القادمة، في خطوة وصفتها نيودلهي بأنها تهدف إلى "بناء الثقة" مع إسلام أباد.
وقال وكيل وزارة الداخلية الهندية، جي كي بيلاي، في تصريحات له الجمعة، إن التخفيض المقرر على حجم القوات سوف يتم تنفيذه فقط في "المناطق المأهولة" بالإقليم الواقع في منطقة جبال "الهيمالايا" بوسط آسيا، وتتنازع كل من الهند وباكستان للسيادة عليه.
وفيما أكد المسؤول الهندي أن الخطة لا تتضمن تغييراً في مستوى الأمن بالمناطق الحدودية، فقد اعتبر أن خفض عدد القوات العاملة في كشمير، سيعزز من تدابير بناء الثقة مع باكستان، قبل المحادثات الحاسمة بين البلدين، والتي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.
وشهد الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ذي الغالبية الإسلامية، مواجهات دامية العام الماضي، مما دفع السلطات الهندية إلى إعلان خطة من ثمانية نقاط، لتخفيف حدة التوتر بالإقليم، كما قامت بتشكيل لجنة تفاوض لبناء الثقة مع سكان الإقليم.
وكان إقليم كشمير محور حربين من ثلاثة حروب وقعت بين الدولتين الآسيويتين، كما دفع النزاع الجارتين إلى شفا حرب رابعة عام 2002، عقب حشد الهند وباكستان لجيوشهما على جانبي الحدود، في أعقاب مهاجمة مسلحين لمقر البرلمان الهندي.
وأسفرت انتفاضة للمطالبين بالاستقلال عن الحكم الهندي في كشمير، عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص، منذ عام 1989، بحسب التقديرات الحكومية، فيما تضع المنظمات الدولية عدد الضحايا عند ضعف الرقم الرسمي.
واتهمت نيودلهي إسلام أباد مراراً بدعم "الانفصاليين" في كشمير، كما تتهمها بالوقوف وراء عدد من الهجمات "الإرهابية" التي وقعت بالهند مؤخراً، وهي الاتهامات التي تنفيها السلطات الباكستانية.