كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب ما يزيد على 35 آخرين، نتيجة انفجار شاحنة وقود في شرقي أفغانستان الأربعاء، تعتقد السلطات أنها كانت مفخخة، وفي طريقها لمهاجمة إحدى القواعد التابعة للجيش الأمريكي، قريبة من موقع الانفجار.
وقالت المتحدثة باسم حاكم ولاية "باروان"، روشنا خالد، إن "قائد الشاحنة كان يريد تفجير عبوة ناسفة بحوزته في قاعدة باغرام الجوية، ولكنه قبل أن يصل إلى هدفه، انفجرت العبوة الناسفة."
وأضافت قولها: "أدى الانفجار الصغير الأول إلى انسكاب شاحنة الوقود في الشارع، وعندما تجمع السكان المحليون لجمع الوقود، وقع الانفجار الثاني"، مشيرةً إلى أن الشاحنة كانت محملة بنحو 18 طناً من الوقود.
وتابعت المتحدثة الحكومية: "في الماضي، تمكنت قوات الأمن الأفغانية من اكتشاف وتفكيك عبوات ناسفة في ثلاث شاحنات، كانت في طريقها إلى قاعدة باغرام الجوية لتفجيرها هناك."
وتمثل قاعدة باغرام مركزاً رئيسياً لقيادة العمليات العسكرية للقوات الأمريكية في أفغانستان، وتعرضت لعدة هجمات متكررة في السابق، من قبل العناصر الموالية لحركة "طالبان"، أو الجماعات المسلحة الأخرى.
يأتي الهجوم المفترض على القاعدة الجوية الأمريكية ضمن سلسلة من التفجيرات شهدتها الدولة الآسيوية المضطربة، على مدار الأسبوع الماضي، وتصاعدت حدتها بشكل ملحوظ مؤخراً، مع دخول الحرب في أفغانستان عقدها الثاني.
كما يأتي بعد يومين على هجوم انتحاري كان يستهدف وزير الداخلية الأفغاني، بسم الله خان، في نفس الولاية الأحد الماضي، إلا أن الوزير نجا من محاولة الاغتيال، بعدما قام حراس الوزير بإطلاق النار على المهاجم الانتحاري وأردوه قتيلاً قبل الوصول إلى خان.
وتخوض قوات التحالف الدولي، التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة، معارك طاحنة مع مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام، دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع، بل وجعلت من أغسطس/ آب الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.
وأطاح الغزو الأمريكي لأفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بحركة طالبان، التي كانت تستضيف قيادات القاعدة، بعدما وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى التنظيم، الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن، الذي قُتل مطلع مايو/ أيار الماضي، في عملية عسكرية نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضي الباكستانية.
وتسعى إدارة أوباما إلى إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان مع نهاية العام 2014، حيث من المقرر أن يتم سحب نحو 10 آلاف جندي قبل نهاية العام 2011 الجاري، وحوالي 32 ألف جندي قبل منتصف 2012، على أن تبدأ القوات الأفغانية في تسلم المهام الأمنية تدريجياً.