إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤولون باكستانيون سقوط خمسة قتلى على الأقل، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، في شمال غربي الدولة الآسيوية في وقت مبكر من صباح الخميس، بعد أسبوع من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لإسلام أباد.

وقال مسؤول حكومي يُدعى جاود ماروات، إن طائرة بدون طيار أطلقت خمسة صواريخ على سيارة بمنطقة "عزام وارسك"، في إقليم "جنوب وزيرستان"، أحد أقاليم منطقة القبائل المحاذية للحدود بين باكستان وأفغانستان، والتي ينشط بها عناصر مسلحة تنتمي لحركة طالبان.

وذكرت مصادر استخباراتية أن القتلى قياديين كبار بمجموعة "الملا نذير"، المناهضة للولايات المتحدة، والتي ترتبط بعلاقات مع "شبكة حقاني"، إلا أنها لا تحمل "ضغينة" ضد باكستان، ولا تشارك في عمليات تستهدف قوات الأمن أو أفراد الجيش الباكستانيين.

يُذكر أن منطقة "عزام وارسك" كانت ميداناً لأول عملية عسكرية واسعة تشنها القوات الباكستانية ضد عناصر مسلحة في عام 2002، وهي العملية التي أسفر عنها ظهور حركة طالبان باكستان.

تأتي الغارة الجوية بعد أسبوع من زيارة مثيرة للجدل، قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى باكستان، والتي دعت كلينتون خلالها، المسؤولين في إسلام أباد إلى اتخاذ "خطوات حاسمة" في معركتها ضد شبكة حقاني.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة على شن هجمات صاروخية، يتم توجيهها من بعد.

وجرت العادة ألا تصدر القوات الأمريكية أي تعليق على عمليات عسكرية من هذا النوع، رغم أنها كانت قد أدت إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان في الماضي.