كانبيرا، أستراليا (CNN) -- بدأ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء زيارة إلى أستراليا، هي الأولى من نوعها، بهدف تعزيز الانتشار العسكري الأمريكي في خطوة يُنظر إليها كتحرك لمواجهة تصاعد القوة العسكرية للصين في المنطقة.
ومن المقرر أن يعلن أوباما خلال زيارته، التي تستمر يومين، عن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي، ويلتقي خلالها برئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا غيلارد.
كما سيناقش مع القادة السياسيين في كانبيرا طائفة متنوعة من القضايا الأمنية والاقتصادية للمنطقة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، للصحفيين المرافقين بالطائرة الرئاسية: "الوجود الأمريكي مهم لاستمرار التنمية السلمية بالمنطقة ومواصلة التدفق الحر للتجارة، واستمرار القدرة على التعامل مع أنماط من التحديات قد تنبثق من هذا الجزء بالعالم."
وسيساعد الانتشار العسكري الأمريكي على سرعة التعامل مع الكوارث الطبيعية، كما حدث في زلزال وتسونامي اليابان بمارس/آذار الماضي، والتصدي للقرصنة في جنوب شرقي آسيا، بحسب رودس.
وسيبدأ مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" استخدام المنشآت العسكرية في "داروين" لأغراض التدريب والمناورات، فيما ستعزز البحرية وجودها بزيادة عدد السفن الحربية التي ستتمركز في منشآت حربية أسترالية قرب "بيرث"، غربي أستراليا.
ورداً على سؤال إذا ما كان تعزيز الانتشار الأمريكي هدفه مجابهة الوجود الصيني القوي بالمنطقة، قال مسؤول الأمن الأمريكي إن واشنطن تركز على زيادة التعاون العسكري مع الصين لتسهيل الحوار بين الجانبين.
وأردف بالقول: "وفي الوقت ذاته، نريد ضمانات بأن الولايات المتحدة في موقف يتيح لها لعب دورها الحيوي كمرسى للأمن والاستقرار في المنطقة بصفة عامة."
هذا وقد وصل أوباما إلى العاصمة الأسترالية، الأربعاء، بعد مشاركته في قمة "آبك" بهاواي حيث أطلق، نهاية الأسبوع الماضي، أُسس اتفاق للتبادل الحر مع قادة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ.
ومن المتوقع أن يختتم الرئيس الأمريكي جولته بزيارة إلى إندونيسيا، التي قضى فيها جانبا من طفولته.