بكين، الصين (CNN) -- وجه الجنرال تشن بينغ ده، رئيس الأركان العامة للجيش الصيني، رسائل واضحة إلى نظرائه في الولايات المتحدة، خلال زيارة نادرة إلى واشنطن، إذ حذر من وجود "فجوة تتسع بازدياد" بين الجيشين، وقال إن العلاقات بين البلدين تعاني المشاكل عندما "يتم تجاهل بكين،" وشبه تمسك بلاده ببكين برفض انفصال الجنوب خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
ولكن تشن بينغ ده، عاد ليقول في خطاب ألقاه في كلية الدفاع العسكري بالعاصمة الأمريكية: "من الطبيعي والضروري حصول تعاون بين الجيشين في طريق السلام والاستقرار."
وسبق ذلك حصول اجتماع ضم بينغ ده والوفد المرافق له مع مايكل مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، قال خلالها مولت إن الزيارة "ذات أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين الجيشين مستقبلا وتبعث بإشارة إيجابية للعالم وتمثل خطوة مهمة فى بناء علاقات يعتمد عليها بينهما."
وشدد مولن على أن الولايات المتحدة "مستعدة لتعزيز الحوار والتواصل مع الجانب الصيني، وتوسيع تعاونهما في مختلف المجالات."
أما الجنرال الصيني، فقد قال إن زيارته تهدف لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه الرئيس الصيني، هو جين تاو، خلال زيارته للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، حول تنمية العلاقات بين الجيشين.
وقال بينغ ده إن الزيارة "تهدف أيضا إلى تعزيز الفهم المتبادل والثقة المتبادلة والتعاون والعمل على تحقيق تقدم جديد فى تنمية العلاقات بين الجيشين،" وأعرب عن اعتقاده بأن الجيشين سيلتزمان على الدوام "بدرب التعاون الودي،" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."
وأشار إلى أن علاقة صحية ومستقرة ويعتمد عليها بين الجيشين تعد مكونا هاما للشراكة التعاونية القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة ولابد أن تنمو بدرجة أكبر.
ولكن اللافت في الكلمة خطاب الجنرال الصيني في كلية الدفاع العسكري بواشنطن الأربعاء، تطرقه إلى ملف تايوان، الذي يعتبر نقطة الخلاف الأبرز بين الجانبين، في ظل تمسك واشنطن بدعم تايوان المستقلة، في حين تؤكد بكين باستمرار تبعية الجزيرة لها.
وقد قال بينغ ده في كلمته إن بلاده تعتبر قضية تايوان مسألة مرتبطة بوحدة التراب الوطني، وقال إن بكين تتصرف حيال الجزيرة من نفس المنطلق الذي تصرف خلاله الرئيس الأمريكي السابق، أبراهام لينكولن، عندما قرر استخدام القوة لمنع انفصال الولايات الجنوبية، خلال الحرب الأهلية الأمريكية.