لندن، إنجلترا (CNN) -- قتل بريطانيان مشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة في قصف طائرة أمريكية دون طيار على مناطق القبائل النائية بباكستان بحسب تأكيد مصدر استخباراتي بريطاني لـCNN.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن إبراهيم آدم، 24 عاماً، ومحمد أزمير خان، 37 عاماً، قتلا بضربة جوية أمريكية على "وزيرستان"، دون تحديد تاريخ مقتلهما.

وأوردت مصادر بريطانية أن الضحيتين من عناصر شبكة أصولية مقرها شمال لندن.

وكان آدم قيد المراقبة من قبل السلطات الأمنية البريطانية منذ فترة طويلة من الوقت، فيما اعتقل شقيقه آنطوني غارسيا، في 2004، ووجهت له تهمة الانتماء إلى خلية للقاعدة مؤلفة من خمسة أشخاص خططت لمهاجمة أهداف في العاصمة، لندن، من بينهم ناد ليلي، باستخدام قنابل ضخمة مصنعة من السماد.

كما تلقى تدريبات في مخيمات بباكستان مع اثنين من منفذي هجمات لندن في 7 يوليو/تموز عام 2005.

ويشار إلى آدم توارى عن الأنظار منذ مغادرته إلى باكستان عام 2007، رغم قيود السفر المفروضة عليه لارتباطه بالإرهاب، حتى مداهمة الشرطة النرويجية لمقار خلية تابعة للقاعدة عام 2010، حيث تم اكتشاف صور جواز سفره، ما أثار مخاوف من محاولاته السفر إلى أوروبا.

أما خان، فله شقيقان مشتبهان بالانتماء للقاعدة: محمد جبار أحمد، وكنيته "عبد الجبار" وقتل بغارة أمريكية بطائرة دون طيار في سبتمبر/أيلول عام 2010، بعد تقارير عن تورطه في مخطط هجومي على المملكة المتحدة، أما شقيقه محمد تنوير أحمد، وارتبط أسمه بهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة، وفق ما نقلت مصادر بريطانية مطلعة.

وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أول من أشار إلى انتماء الضحيتين للمليشيات المتشددة.

ويشار إلى أن الهجمات الجوية بطائرة غير مأهولة، تستهدف بها الولايات المتحدة ملاذ المتشددين في مناطق باكستان النائية، وتلتزم واشنطن الصمت حيال تلك الضربات دون تأكيدها أو نفيها.

وذكر مسؤولون أوروبيون في مجال مكافحة الإرهاب، إن عدداً من المتشددين الألمان قتلوا بتلك الهجمات الجوية في العامين الأخيرين.

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الداخلية البريطانية، فأن البريطانيين من ضمن المئات من المتشددين الأوروبيين من يتلقون تدريبات أو مرتبطين بتنظيم القاعدة أو حركات جهادية في باكستان.