دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت العناوين التي تطرقت إليها الصحف العالمية الخميس، بينها مقال تحليلي لروبرت فيسك، الذي تناول خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، تحت عنوان "الأسد: الربيع العربي ينتهي هنا." علاوة على مقارنة حول أسلوب تعاطي الإعلام الإيراني مع الوضع السوري، واتهامات الفساد الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
غارديان
صحيفة الغارديان البريطانية علقت في مقال يحمل توقيع هيئة التحرير على خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد الذي ألقاه في مجلس الشعب الأربعاء، فوصفته بأنه "فرصة ضائعة" بسبب عدم تطرقه إلى الكثير من المطالب الشعبية.
واعتبرت الصحيفة أنه بعد أسبوعين من الانتظار، تخللهما سقوط قتلى وجرحى في احتجاجات شعبية، خرج الأسد بخطابه الذي خلا من التفاصيل، ولم يتناول إلا عموميات سبق أن أعلنت شخصيات حكومية سورية عنها.
وقالت الصحيفة إن الأسد يملك بعض العوامل التي تلعب لصالحه، بينها أنه صغير في السن وقريب من أعمار المحتجين، كما أن سياسته الخارجية توفر له بعض الدعم الشعبي، كما أن سياسة النظام في حماية الأقليات - باستثناء الأكراد - يضمن تحالفها معه.
ولكنها ختمت بالقول: "إذا كان الأسد يريد أن يكون جزءا من الحل وليس من المشكلة، فعليه أن يقدم قريباً التفاصيل الخاصة بخططه، وهي خطوة فشل بوضوح في القيام بها بخطابه أمس."
انديبندنت
أما في صحيفة "انديبندنت" فقد برزت مقالة للكاتب المتابع بشكل مميز للأوضاع في الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه الخصوص، روبرت فيسك، حول خطاب الأسد وما جاء فيه، وذلك تحت عنوان لافت هو: "الأسد: الربيع العربي ينتهي هنا."
وتساءل فيسك في مقاله حول أسباب بعض التعابير التي جاءت في خطاب الأسد، مثل اعتبار أن الإصلاح صرعة وأنه ليس قضية موسمية، ولم يخف اعتقاده أن مسار الأوضاع في ليبيا ربما شجعه على اتخاذ هذه المواقف.
وأبدى فيسك خشيته من رد فعلى شعبي عنيف على مواقف الأسد خلال المظاهرات التي دعت إليها المعارضة الجمعة، ولكنه رأى أن الموقف الأمريكي حتى الآن معتدل نوعاً ما لأن واشنطن بحاجة لاستقرار سوريا بهدف مواصلة سحب قواتها من العراق.
لوس أنجلوس تايمز
وتحت عنوان "إيران.. الإعلام الخاضع لسيطرة الحكومة أخرس أمام المظاهرات الدموية في سوريا."
وقالت الصحيفة إن المظاهرات التي شكلت التحدي الأكبر لنظام الأسد منذ توليه السلطة عام 2000 خلفاً لوالده غابت كلياً عن الصحافة الرسمية الإيرانية المتحالفة مع دمشق، رغم أنها ركزت لفترة طويلة على الثورات في اليمن وليبيا والبحرين."
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المواقع شبه الحكومية اكتفت بالحديث عن مظاهرات الدعم التي خرجت لصالح الأسد خلال الأيام الماضية، واختارت ذات العناوين الرسمية السورية، وبينها أن "الملايين" نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن دعمهم للحكومة.
بالمقابل، قالت الصحيفة إن المواقع التابعة للمعارضة الإصلاحية الإيرانية، مثل "أفتاب،" ركزت بالمقابل على الأحداث في سوريا ووفرت الكثير من المعلومات والتحليلات، خاصة وأن المعارضة الإيرانية كانت قد تعرضت لقمع مماثل لما تتعرض له المعارضة الإصلاحية السورية.
هآرتس
صحيفة هآرتس الإسرائيلية تابعت الحوار التلفزيوني الذي أجراه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول قضية الفساد المنسوبة إليه، حيث رفض التهم حول وسائل تمويل رحلاته.
وأضاف أن المزاعم الموجهة ضده "تنطوي على النفاق وازدواجية المعايير خاصة وأن الشخصيات العامة والسياسية كثيراً ما تسافر إلى الخارج لأهداف مختلفة وتحتكّ بالمتبرعين الأغنياء."
وتدور القضية حول تمويل رحلات نتنياهو إلى الخارج من قبل جهات خاصة في الفترة التي عمل نائبا في الكنيست ووزيرا للمالية.