CNN CNN

إحباط هجوم على قاعدة واحتجاج بقندهار على حرق القرآن

الاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
تقاتل قوات التحالف مليشيات طالبان والقاعدة منذ أواخر عام 2001
تقاتل قوات التحالف مليشيات طالبان والقاعدة منذ أواخر عام 2001

كابول، أفغانستان (CNN) --  أشارت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، إلى إحباط هجومين انتحاريين على قاعدة "فونكس" العسكرية التابعة لحلف الناتو، في عملية قالت مصادر أفغانية إن أربعة انتحاريين شاركوا فيها، تزامناً مع تجمع احتجاجي في "قندهار" للتنديد بإحراق قس أمريكي نسخة من القرآن.

وذكر متحدث رسمي بأسم "إيساف"، إن المهاجمين، أحدهما ربما انتحاري، هجما بأسلحة صغيرة وقذائف "أر بي جي" القاعدة قبيل أن ترديهما عناصر تابعة للناتو قتلى.

وأوضح أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح طفيفة في الهجوم دون إيضاح إذا ماكان الجرحى من المدنيين أومن عناصر القوة الدولية.

ومن جانبها، قالت مصادر أفغانية أن أربعة انتحاريين شاركوا في الهجوم على قاعدة "فونكس" فجر اثنان أحزمتهما الناسفة فيما قتلت قوات الأمن المهاجمين الآخرين.

ويقود "الناتو" التحالف الدولي في أفغانستان عمليات ضد عناصر القاعدة ومليشيات طالبان التي أطاح بها الغزو الأمريكي عن الحكم أواخر 2001.

ويشار إلى أن الهجوم على قاعدة الناتو تزامن مع مسيرات تنديدية في مدينة "قندهار"، السبت، احتجاجا على حرق قس أمريكي في فلوريدا نسخة من القرآن.

وقال بسم الله أفغانمال، عضو مجلس قندهار الإقليمي لـCNN، إن الوضع سيء للغاية وأن المحتجين غاضبين."

وبدوره، قال زلماي أيوبي، الناطق باسم حكومة قندهار إن المئات شاركوا في الاحتجاج للتنديد بتقارير إحراق القرآن ونادوا بموت القس الأمريكي.

والجمعة، قتل 12 شخصاً في أفغانستان في هجوم استهدف أحد الأبنية التابعة للأمم المتحدة، في أعقاب مظاهرات حاشدة شهدتها البلاد احتجاجاً على قيام القس الأمريكي، تيري جونز، بحرق القرآن في فلوريدا، ولم يعتبر جونز أن تصرفاته كانت سبباً في ما جرى، بل دافع عن نفسه بالقول إن الهجوم يؤكد بأن "الوقت قد حان لمحاسبة الإسلام" على حد قوله.

وبحسب التقارير الواردة من كابول، فقد أدى الهجوم على المبنى الواقع في ولاية بلخ الأفغانية إلى مقتل ثمانية من العاملين مع الأمم المتحدة وأربعة من الأفغان، بعد هجوم من محتجين مجهولين على المبنى بالأسلحة الخفيفة والبيضاء.

وفي الأثناء، أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الهجوم الذي استهدف مركز عمليات تابع لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما)، في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان.

ووصف بان كي مون الهجوم بالجبان، مضيفاً:" "كان هذا هجوما جبانا ضد موظفي الأمم المتحدة، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف. وإنني أدين هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة"، وفق الأمم المتحدة.