واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من المنتظر أن يكرس الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شطراً كبيراً من خطابه خلال الأسبوع الجاري للتطورات في الشرق الأوسط، ويؤكد خلاله على المبادئ الأمريكية الأساسية وسياساتها المتعلقة بالمنطقة، فيما سيعلن عن تشديد موقف الحكومة الأمريكية من التطورات في سوريا، خصوصاً فيما يتعلق بقمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية، وفقاً لما أعلنه مسؤولون حكوميون الاثنين.
كذلك سيخصص جزءاً من خطابه، الذي سيلقيه الخميس المقبل، للحديث عن مواصلة الحرب على الإرهاب في أعقاب مقتل زعيمها، أسامة بن لادن، في الثاني من مايو/أيار الجاري، في مدينة أبوتاباد، شمالي العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
إضافة إلى ذلك سوف يتناول في كلمته النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قد قال الأسبوع الماضي، إن كلمة أوباما ستكون شاملة، وستتناول الأوضاع التي أطاحت بحكومتي تونس ومصر ودفعت الدول الأخرى لإجراء إصلاحات.
وتأتي كلمة أوباما بعد عامين على كلمته التي وجهها للعرب والمسلمين في القاهرة عام 2009، والتي دعا خلالها إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسلمين.
غير أن خطابه المقرر الخميس يأتي وسط ما بات يعرف بـ"الربيع العربي" الذي أطلق المظاهرات في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تتزايد شعبية أوباما بعد "التخلص" من أسامة بن لادن.
وأشار مسؤولون إلى أن أوباما سيوجه "كلمة قوية" حيال الرد العنيف للرئيس السوري، بشار الأسد، على التحركات الشعبية في سوريا.، ومن المتوقع أن يعلن خلال كلمته عن عقوبات إضافية على سوريا، وربما تستهدف الأسد نفسه.
وقال مدير الأمن الداخلي السابق، دينيس بلير، إن الخطاب قد يمنح أوباما فرصة لتأكيد الدعم الأمريكي للربيع العربي.
وضاف: "أعتقد أن الربيع العربي قدم لنا فرصة لأن نقف في الجانب الصحيح من التاريخ، بتأييد الأمور التي نؤمن بها.. إن الربيع العربي لا يتعلق بإسرائيل فحسب، وإنما بالحرية والديمقراطية.. وأعتقد أن التعاطف قوي، ويلعب في صالحنا ويجب أن نؤيدها بقوة."