ميدفيديف قال إن أي تطوير في منظومة الدفاع الصاروخي بأوروبا قد تخل بالتكافؤ الاستراتيجي

موسكو، روسيا (CNN)-- اعتبر الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، الأربعاء أن بلاده ستحتاج لتطوير "قدرات نووية كبيرة"، في حال لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من إقناع موسكو بأن منظومة الدرع الصاروخية لا تستهدف روسيا.

وقال ميدفيديف، في مؤتمر صحفي نادر، إنه غير مقتنع بالضمانات الأمريكية بأن منظومة الدرع الصاروخية التي سيتم نشرها في أوروبا لا تستهدف روسيا، مضيفاً: "لا توجد دول أخرى عدا روسيا لديها مثل هذه القدرات، ولن تكون لديها مثلها في السنوات القادمة."

وحذر ميدفيديف من أن نتيجة هذا الأمر ستكون العودة إلى الحرب الباردة، واصفاً الأمر بأنه "سيناريو سيئ للغاية."

وأضاف أنه إذا مضت واشنطن قدماً في نظام الدفاع الصاروخي، فإنه قد يدفع روسيا لإلغاء معاهدة الحد من الأسلحة الرئيسية.

وقال في إشارة إلى اتفاقية "ستارت" الجديدة التي ضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة من أجل التوصل لها، "اذا تحتم تطوير نظام دفاع صاروخي - وهو ما يعني إخلالاً بالتكافؤ الاستراتيجي - فإنه يمكن تعليق العمل بهذه المعاهدة، أو حتى إنهاء العمل بها."

وقال ميدفيديف إن روسيا مستعدة لرؤية ما إذا كان تطوير الدرع الدفاعي الصاروخي  في أوروبا "يتوافق مع القواعد الواضحة والصريحة."

وأضاف: "إننا مستعدون للتعاون، وفي الوقت نفسه، نأمل أن نحصل على ضمانات بأن لا تكون هذه القدرات موجهة ضدنا."

وأشاد الرئيس الروسي أيضاً بالتحسن في العلاقات مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلاً إن علاقات موسكو بالحلف "لم تكن سيئة"، و"تتطور بصورة طبيعية".

وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء قد نقلت عن ميدفيديف قوله إنه "قد يتم وقف العمل بمعاهدة 'ستارت-3' إذا قامت الولايات المتحدة بنشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا."

ونقلت عنه قوله كذلك إن "معاهدة ستارت - 3 تتيح وقف، وحتى إنهاء العمل بالمعاهدة، في حال تطور المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ بشكل يخل بالتكافؤ الإستراتيجي القائم بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة."