دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف العالمية الصادرة الخميس، إذ كشف بعضها عن تورط مستشار أمني سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في فضحية تسريب وثائق مباحثات حول ملفات نووية مع أمريكا، إلى جانب تعليق حول مستوى "قلق" واشنطن من الوضع السوري، علاوة على مقال انتقادي للخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي حول الشرق الأوسط.
تلغراف
صحيفة تلغراف البريطانية قالت إن الولايات المتحدة قامت في الفترة الماضية برفع سقف الاتصال مع حركة طالبان الأفغانية، وبدأت في مفاوضات سلام مباشرة معها، لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد بين القوات الدولية والحركة المسلحة.
وبحسب الصحيفة، فقد جرت ثلاثة لقاءات بين الجانبين في قطر وألمانيا، وضمت ممثلين مقربين من الملا عمر، زعيم طالبان، علماً أن المفاوضات بدأت قبل مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو/أيار الجاري.
ونقلت الصحيفة أن عناصر شبكة "حقاني" المتشددة التي تعمل في المناطق القبلية بين باكستان وأفغانستان ليسوا طرفاً في المفاوضات الحالية.
اندبندنت
صحيفة اندبندنت البريطانية من جهتها أبرز مقالاً للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، تناول فيه الكلمة المنتظرة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول المنطقة، تحت عنوان "كلمات الرئيس الحسنة قد لا تعالج الحاجات الحقيقية للشرق الأوسط."
وقال الكاتب: "يجب على الرئيس الأمريكي أن يقول اليوم أنه سيغادر أفغانستان والعراق غدا، وسيوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل، وأن واشنطن سترغم إسرائيل والأوروبيين على إنهاء الحصار المضروب حول غزة، وستوقف المساعدات المالية لإسرائيل حتى تحقيق ذلك، كما ستطلب وقف الاستيطان بالكامل وستوقف التعامل الاقتصادي والتعاون مع الحكام الطغاة في العالم العربي."
وأضاف: "بالطبع لن يقوم الرئيس أوباما بقول لذلك، بل سيتحدث عن أصدقاء الغرب في الشرق الأوسط، وعن أمن إسرائيل - وهي كلمة لم تستخدم لصالح الفلسطينيين أبداً - وسيتحدث عن الربيع العربي وكأنه كان بالفعل يؤيده (وهو ما حصل بعد مغادرة الحكام للسلطة) وسيتحدث عن عظمة الدين الإسلامي (ولكنه لن يستطرد في ذلك مع سعي الجمهوريين للبحث مجدداً عن شهادة ميلاده."
وختم بالقول: "ما لم يفهمه السيد أوباما، وما ليس للسيدة (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون أدنى فكرة عنه هو أنه في العالم العربي الجديد لن يكون هناك مجال للتسامح مع الطغاة... الشرق الأوسط القديم انتهى، والشرق الأوسط الجديد يوشك على الانطلاق، علينا أن نصحو."
لوس أنجلوس تايمز
ومن الولايات المتحدة الأمريكية، تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الموقف الأمريكي من سوريا بعد فرض العقوبات على الرئيس السوري، بشار الأسد، وكبار المسؤولين في النظام، فقالت إن مسؤولين في واشنطن أشاروا إلى أن البيت الأبيض قد يدعو الأسد قريباً إلى التنازل عن السلطة.
وأضافت الصحيفة أن هناك إشارات أخرى تشير إلى أن بعض المسؤولين في واشنطن ما زال لديهم الأمل في أن يقوم الأسد بإصلاح نظامه المعروف بأنه "أحد أقسى النظم الديكتاتورية في الشرق الأوسط."
وقالت الصحيفة إن المتابعين في الشرق الأوسط قالوا إن الإشارات المتضاربة الصادرة من واشنطن تعكس "القلق" الأمريكي حيال الوضع في سوريا، وإمكانية أن تحصل صدامات طائفية في حال الإطاحة بالأسد، أو وصول نظام أكثر قمعية، كما ينتابهم القلق حيال إمكانية أن يثير الأسد العنف في إسرائيل أو لبنان لتجنب الضغط الدولي عليه.
هآرتس
صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن يوزي آراد وهو معاون سابق لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سرّب وثائق سرية حول مشروع نووي إسرائيلي مع الولايات المتحدة، ما يجعل رحلة نتنياهو إلى واشنطن بين فكي فضيحتين دبلوماسيتين، الأولى مع واشنطن والثانية مع روسيا التي طردت مؤخراً الملحق العسكري الإسرائيلي لديها.
وقالت الصحيفة إن أراد كان قد استقال في فبراير/شباط الماضي، ولكن الواقع أنه طرد من منصبه بعد أن اكتشف الأمن الداخلي الإسرائيلي مسؤوليته عن التسريب الذي كشف توصل تل أبيب وواشنطن إلى تفاهمات أساسية سرية حول استخدام الطاقة النووية لأهداف مدنية.