كراتشي، باكستان (CNN) -- أعلنت البحرية الباكستانية الاثنين أنه تم "تمشيط" القاعدة البحرية وتنظيفها من المسلحين الذين اقتحموها فجر الاثنين، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من القوات الباكستانية إضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين بجروح.
غير أن بيان البحرية الباكستانية لم يشر إلى عدد القتلى أو المصابين بين المسلحين الذين هاجموا القاعدة البحرية.
وكان الجيش الباكستاني، قد أعلن في وقت سابق الاثنين، انتهاء مواجهات مسلحة، استغرقت عدة ساعات، مع مليشيات طالبانية اقتحمت قاعدة بحرية في كراتشي، في هجوم أوقع أربعة جنود قتلى.
وأعلنت البحرية الباكستانية السيطرة على قاعدة "مهران" بكراتشي، جنوبي باكستان، بعد ساعات من المواجهات المسلحة في هجوم تبنته حركة طالبان المتشددة بدعوى أنها للثأر من قتل مدنيين أبرياء.
وقال عرفان الحق، الناطق باسم البحرية الباكستانية إن أربعة ضباط على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون عندما هاجمت المليشيات قاعدة "مهران" بالبنادق والقنابل اليدوية.
ومن جانبها ، نقلت قناة "جيو" الباكستانية إن 12 جندياً قتلوا عندما فجر أربعة من المهاجمين أنفسهم أثناء الهجوم.
وأعلنت طالبان، وعلى لسان الناطق باسمها، إحسان الله، في حديث لـCNN، الاثنين، مسؤولية الهجوم قائلة إنه رد على حملات قتل تنفذها قوات الأمن الباكستاني بتعليمات من الولايات المتحدة تحت مسمى "الحرب على الإرهاب."
وقال شاهدا عيان، أمجد بشير وطلحة هاشمي، إن ما بين 10 إلى 15 مسلحاً شاركوا في مهاجمة القاعدة في الساعة 11 مساء الأحد، حيث وقعت عشرة انفجارات تلاها تبادل لإطلاق النار، من بينها انفجار طائرة عسكرية وخزان وقود، أديا لتصاعد سحب الدخان فوق القاعدة البحرية.
وأوضح هاشمي أن الطائرة المتضررة أمريكية من طراز "أوريون P-3C"، وهي طائرة استطلاع بحرية مضادة للغواصات، وفق موقع البحرية الأمريكية.
وبحسب وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، رد الجيش الباكستاني على الهجوم بإطلاق "عملية واسعة" في القاعدة البحرية الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مطار "كراتشي" الرئيسي.
ويذكر أن حركة "طالبان الباكستانية" تمثل تجمعاً لمجموعات طالبان في شمال غربي باكستان، حيث معقل الجماعة في مدينة "كويتا"، وتختلف إيديولوجيا عن طالبان أفغانستان التي تركز على إعادة إقامة إمارة إسلامية في أفغانستان.
وأقسمت الحركات يمين الولاء لزعيم طالبان، الملا محمد عمر، الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.