دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف الدولية، الأربعاء، الاهتمام بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية وسط تشكيكات بصحة اغتياله، ومطالبة بريطانيا لباكستان بالإجابة عن أسئلة بشأن اختبائه قريباً من العاصمة وأكاديمية عسكرية، فضلاً عن احتمال مواجهة الزعيم الليبي، معمر القذافي، وأركان نظام لمذكرات اعتقال دولية.
الغارديان
أوردت الصحيفة البريطانية أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، ونجله، سيف الإسلام، إلى جانب بعض القيادات الليبية قد يواجهون بمذكرات اعتقال صادرة عن الأمم المتحدة لارتكاب جرائم حرب.
ومن المقرر أن يوجز مدع عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول جرائم ارتكبتها كتائب القذافي منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وبحسب ما نقلت "الغارديان" عن دبلوماسيين غربيين فأن هدف الخطوة هو وضع المزيد من الضغوط على طرابلس، ومن المتوقع إصدار خمس مذكرات اعتقال خلال الأسابيع القليلة القادمة، ورغم عدم الكشف عن أسماء، إلا أن قناة "العربية" قالت إنها قد تتضمن القذافي ونجله، ووزير الخارجية المنشق، موسى كوسا، الذي فر مؤخراًإلى المملكة المتحدة بجانب أبو زيد عمر دوردا، مدير منظمةالأمن الخارجي الليبي.
لوس أنجلوس تايمز
أجج دفن بن لادن في البحر نظرية المؤامرة، فالولايات المتحدة تواجه مأزق اثبات مقتل زعيم تنظيم القاعدة دون إشارة وتأجيج مشاعر أنصاره، وقد تنشر صوراً لجثته، ففي خلال ساعات من الغارة على مجمع بن لادن في باكستان، تمكنت تقنية القرن الحادي والعشرين المستخدمة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من التأكد بنحو مائة في المائة من أن مطابقة الحمض النووي، إلا أن شيح شيء آخر من قرن آخر قد يعود ليطارد واشنطن، دفن زعيم القاعدة في البحر.
فانطلقت سريعاً شائعات يميناً ويساراً تجزم بأن بن لادن أما لم يقتل أو قتل منذ سنوات، وهو وراء قرار الحكومة بإلقاء جثة أكثر رجال العالم خطراً من على متن سفينة في بحر العرب، فالمدونات زخرت بتكهنات بمزاعم أن حملة منتصف الليل لمداهمة مقر بن لادن ليست سوى من فبركة الإدارة، على ما جاء في الصحيفة الأمريكية.
التلغراف
بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة بعملية أمريكية قرب العاصمة الباكستانية، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن أمام الحكومة الباكستانية "الكثير من الأسئلة" للرد عليها بشأن كيفية السماح لأسامه بن لادن الإقامة بالقرب من العاصمة الباكستانية وبالقرب من أكاديمية عسكرية.
وشدد كاميرون، على ما أوردت الصحيفة البريطانية، على ضرورة إطلاع الناس على ماهية المساعدة التي تلقها وأتاحت له العيش في سرية وآمان لسنوات، في تصريحات مشابهة لأخرى أطلقها العام الماضي وأغضبت باكستان زعم فيها "ازدواجية معايير" حكومتها في الحرب على الإرهاب.