دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهر استطلاع ترستلو العالمي أن العنف، والخدمات الصحية المتواضعة، والفقر المدقع، وارتفاع معدل الوفيات خلال الولادة، هي أبرز العوامل التي جعلت من أفغانستان الدولة الأكثر خطورة بالنسبة للمرأة.
وقال نيك وولش، مراسل CNN في كابول بأفغانستان: "نحن نتحدث عن واحدة من بين 11 امرأة تواجه خطر الموت عند الولادة، علاوة على أن حوالي 20 في المائة من النساء هنا أميات، إضافة إلى إرغام نحو 70 في المائة من الفتيات على الزواج المبكر."
وجاءت الكونغو ثانية في الاستطلاع لتزايد مستوى الجرائم الجنسية فيها، حتى أن الأمم المتحدة أطلقت عليها اسم "عاصمة الاغتصاب" في العالم، لاغتصاب نحو 400 ألف امرأة سنويا.
تقول مونيك فيلا، المديرة التنفيذية في وكالة تومبسون رويترز للأنباء: "الأمر لا يقتصر على الجرائم المعروفة تجاه المرأة كالاغتصاب والقتل والعنف، فهناك أيضا جرائم مخفية ناتجة عن الفقر بشكل عام."
أما باكستان والهند والصومال فجاءت في المراتب الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي، إذ تموت نحو ألف سيدة وفتاة سنويا في باكستان بسبب جرائم الشرف التي يرتكبها الذكور في العائلة.
أما في الهند فتؤكد التقارير مقتل 50 مليون فتاة خلال القرن الماضي بسبب جرائم الوأد.
وفي الصومال تواجه نحو 95 في المائة من الفتيات ما بين سن الرابعة والحادية عشر خطر الموت جراء الختان.
وقد استند الاستطلاع في نتائجه على دراسة عدة عوامل من أبرزها: الأخطار المحدقة بالنساء، وإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، والعنف، والعنصرية الثقافية، والاتجار بالبشر.
وهكذا نجد أنفسنا أمام تساؤلات مشروعة ترى هل يمكن أن يكون للمرأة أي مستقبل في مثل هذه الدول؟