كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم في هجومين مختلفين بأفغانستان السبت، استهدف أحدهما مركزاً للشرطة في العاصمة كابول، في عملية تبنتها حركة طالبان، تزامنت مع كشف الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة مع الحركة المتشددة التي تقود أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان قبل نحو عشر سنوات.
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، إن ثلاثة انتحاريين هاجموا مركزاً للشرطة، وأسفر الهجوم عن مقتل المهاجمين بالإضافة إلى تسعة آخرين، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، وضابط بالاستخبارات الأفغانية، فضلاً عن خمسة مدنيين.
وأوضح صديقي أن المواجهات التي اندلعت فور مهاجمة المسلحين المتنكرين في زي رجال الجيش، مقر "المديرية الوطنية للأمن، في كابول، انتهت، وأضاف قوله: "لقي الإرهابيون الثلاثة مصرعهم بيد القوات الأفغانية"، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن جرح نحو 12 آخرين، بينهم اثنان من الشرطة.
وبدأ الهجوم عندما هاجم انتحاري بقنبلة مقر "المديرية الوطنية للأمن"، فيما فتح اثنان آخران النار على المتواجدين، ونفى صديقي علمه بهوية المهاجمين، الذين قال إنهم كانوا يرتدون بزات عسكرية.
وسارعت طالبان، وعلى لسان الناطق باسمها، ظبي الله مجاهد، إلى إعلان مسؤولياتها عن الهجوم، قائلاً إنه يدخل في إطار جهود لاستهداف مقرات حكومية في العاصمة الأفغانية، علماً أن معظم هجمات الحركة تركزت في مناطق جنوب وشرقي البلاد.
وعلى صعيد متصل، لقي ثلاثة من المتعاقدين الأمنيين مصرعهم، وأصيب اثنان آخران بهجوميين منفصلين بعبوات ناسفة في إقليم "غازني"، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية السبت.
ولم تكشف الوزارة عن جنسية المتعاقدين الأمنيين، وأدانت الهجوم الذي وصفته بـ"التصرف الجبان من قبل المسلحين."
وجاءت الهجمات بعد قليل من إعلان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، إن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع الحركة المتشددة، التي تقود حرباً شعواء ضد قوات التحالف والقوات الأفغانية، منذ أن أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان، قبل نحو عقد من الزمن.