CNN CNN

كارني: أوباما ملتزم ببدء سحب القوات من أفغانستان في يوليو

الاثنين، 18 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
شكوك حول قدرة القوات الأفغانية تولي المهام الأمنية
شكوك حول قدرة القوات الأفغانية تولي المهام الأمنية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتخذ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء قراراً نهائياً حول حجم القوات الأمريكية التي سيبدأ سحبها من أفغانستان، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، مشيراً إلى إنه محافظ على التزامه ببدء الانسحاب في يوليو/تموز المقبل.

وزعم كارني أن الولايات المتحدة حققت نجاحاً "ملحوظاً" في تحقيق الأهداف العسكرية في أفغانستان، مضيفاً أن "العملية (التي اتخذ أوباما عبرها القرار) كانت تتعلق بالمهمة التي كان قد وضعها في العام 2009."

وأفاد مصدر أنه سيتم سحب 10 آلاف جندي في العام الأول، و20 ألفاً في العام المقبل، ليصل عدد الجنود الذين سيتم سحبهم حتى نهاية العام 2012 إلى 30 ألف عنصر.

وذكر مصدر في الكونغرس الأمريكي أن وزير الدفاع، روبرت غيتس، يؤيده في ذلك قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ديفيد بتريوس، يريد سحب ما بين 3 و5 آلاف عنصر خلال العام 2011.

وكان مسؤول أمريكي بارز قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء أن أوباما سيلقي خطاباً، الأربعاء، بشأن بدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، في تطور تزامن مع الكشف عن مباحثات أمريكية مع حركة طالبان، التي تقود حربا لا هوادة فيها ضد القوات الدولية، بقيادة أمريكا، في أفغانستان منذ قرابة عشرة أعوام.

وجاء الإعلان بعد قليل من  تصريح الناطق باسم البيت الأبيض، جي كارني، الاثنين، إن أوباما لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن حجم ونطاق انسحاب القوات، مضيفاً "لكنه سيقوم بذلك قريباً."

وأشار كارني قائلاً لحشد من الصحفيين: "الرئيس لا يزال في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على قراره إزاء وتيرة ونطاق الانسحاب الذي سيبدأ في شهر يوليو/تموز المقبل."

وأردف بالقول: "إنه ينظر في الخيارات والتقديرات وسيدلي بإعلان في هذا الشأن في وقت قريب."

وسبق وأن أكد الرئيس الأمريكي مراراً ثقته في قدرة الولايات المتحدة الالتزام بالموعد النهائي الذي حددته إدارته للبدء في سحب القوات الأمريكية دون المساس بالأمن الأفغاني، رغم قلق القادة العسكريين والمسؤولين في واشنطن حيال مدى استعداد قوات الأمن الأفغانية لتحمل المسؤوليات.

وفي الأثناء، أكد وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته، روبرت غيتس، ما كشفه الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة دخلت في محادثات سلام مع حركة طالبان أفغانستان.

وقال غيتس في مقابلة مع شبكة CNN، الاثنين، إن المسار السياسي هو الأنجع لإنهاء تلك الحرب، مضيفاً: ""كان هناك اتصال (بطالبان) بالنيابة عن عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة.. أود أن أقول إن هذه الاتصالات هي أولية جدا."

وأيد قرابة ثلاثة أرباع الأمريكيين سحب جزئي أو كامل لقوات بلادهم من أفغانستان، بحسب استطلاع أجرته الشبكة بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كورب" خلال الفترة من الثالث إلى السابع من يونيو/تموز الجاري.

وشارك في الاستبيان 1015 أمريكيا علماً أن هامش الخطأ لا يتجاوز 3 في المائة نقطة زيادة أو نقصاناً.

وتتزامن التطورات مع تصعيد الحركة المتشددة لهجماتها التي اوقعت العديد من الضحايا بين قوات التحالف والمدنيين.

ومؤخراً، قالت الأمم المتحدة في تقرير حول الوضع في أفغانستان أن مايو/أيار الماضي كان الأكثر دموية على صعيد الخسائر البشرية بين المدنيين منذ عام 2007، إذ سُجل مقتل 368 شخصاً، ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام مخيفة للغاية لأنها تظهر تزايد وتيرة العنف حتى قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصعيداً عسكرياً تقوده طالبان.