دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت الصحف الدولية، السبت، على الوضع في ليبيا وأنباء عن أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، "ينوي جدياً" الفرار من طرابلس إلى موقع أكثر أمانا خارج العاصمة الليبية حيث صعد حلف "الناتو" من غاراته هناك، والكشف بأن الأطلسي يرصد بأجهزته التجسسية تنقلاته من مخبأ إلى آخر، علاوة على "إختفاء" الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، منذ خضوعه لعملية جراحية في كوبا.
وول ستريت جورنال
أفادت الصحيفة الأمريكية، واستنادا إلى مسؤولين في إدارة واشنطن، بأن معمر القذافي "ينظر جديا" طرابلس هربا من غارات حلف شمال الأطلسي الجوية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمن الوطني الأمريكي مطلع على تقارير استخباراتية صورت الزعيم الليبي على أنه "لم يعد يشعر بالأمان" في طرابلس نظراً لتصعيد الناتو لهجماته الجوية والمكاسب التي يحققها الثوار على أرض المعارك.
ولا يعتقد المسؤولون أن هذه الخطوة وشيكة ويرون أن القذافي لن يغادر ليبيا، وهو ما يطالب به المتمردون الذين يقاتلونه، كشرط أساسي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن للعقيد الليبي عدة منازل آمنة وغيرها من المنشآت في العاصمة وخارجها بإمكانه الإنتقال إليها.
وفي الشأن ذاته كتبت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تحت عنوان: الناتو: نتتبع كل خطوة للقذافي وهو يهرب من مخبأ الى مخبأ"، عن مصادر دفاعية بريطانية إن قوات حلف شمال الأطلسي ترصد بنجاح تنقل العقيد معمر القذافي من مخبأ الى مخبأ في جميع أنحاء ليبيا.
وكتبت الصحيفة إن طائرات تجسس من طراز "نمرود" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وطائرات تجسس غير مأهولة فضلاً عن المدمرة "HMS ليفربول" المرابطة قبالة السواحل الليبية ومحملة بأجهزة تنصت، تراقب تحركات الطاغية الجزع خطوة بخطوة.
وعلمت الصحيفة، على ذمة ما نشرت، بأن القذافي، وخلال الأسابيع القليلة المنصرمة، كان يركض "متنقلاً من مكان لآخر" خشية الوقوع في أيدي الأعداء في الذي تتراخي فيه قبضته على البلاد التي حكمها لأكثر من أربعة عقود.
ويحظر تفويض الأمم المتحدة على قادة الناتو مهاجمة القذافي مباشرة، وحتى في حال رصده في مركز قيادة أو سيطرة، تحسباً من توجيه ضربة يروح ضحاياها مدنيون استخدموا كدروع بشرية لحماية العقيد، بيد أنهم يأملوا في تؤدي الغارات الجوية لتكثيف الضغوط على المقربين منه ما قد يدفعهم للإطاحة به بأنفسهم.
لوس أنجلوس تايمز
اهتمت الصحيفة الأمريكية بصحة الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، 56 عاماً الذي يعد من ألد أعداء الولايات المتحدة، بعدما توارى عن الأنظار منذ إدخاله المستشفى عقب وصوله إلى العاصمة الكوبية، هافانا، في الثامن من يونيو/حزيران الجاري، ما أثار موجة شائعات.
واختفى أثر شافيز الذي خضع لعملية جراحية ولم تكشف الحكومة الفنزويلية سوى عن تفاصيل قليلة للغاية بشأن حالته الصحية، منذ كلمة هاتفية مع التلفزيون الرسمي منذ قرابة أسبوعين في 12 من الشهر الجاري، وبعدما نشرت الحكومة الكوبية صوراً للرئيس الفنزويلي وهو يستقبل في مستشفاه الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، وشقيقه الرئيس الحالي، راؤول كاسترو.
وانتقدت المعارضة الفنزولية تكتم الحكومة على الوضع الصحي لشافيز، وقال أمريكيو دي غرازيا إن على كاراكاس إصدار نشرة يومية بشأن الحالة الصحية للرئيس، منتقداً تلقيه العلاج في كوبا فيما قد يعتبر كـ "إهانة" للكادر الطبي الفنزويلي، مضيفاً: "لا سرية في هذا الشأن ولا للصور.. الحكومات الاستبدادية تبعث بصور، والديمقراطية توفر معلومات، هذا ما تحتاجه البلاد."