كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت القوات الدولية العاملة في أفغانستان أن اثنين من جنودها قتلا في حادثين منفصلين شرقي البلاد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لخسائرها إلى 264 قتيلاً خلال العام الجاري.
ولقي ما لا يقل عن 35 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 25 آخرين، في هجوم انتحاري استهدف مستشفى شرقي أفغانستان، السبت، في واحد من الهجمات الدموية التي صعدت المليشيات المسلحة من تسديدها مؤخراً تزامناً مع اقتراب موعد انسحاب جزئي للقوات الأمريكية أواخر العام الحالي.
وقال صفاتي الله حقمل، العضو في مجلس إقليم "لوغار" إن الانتحاري هاجم بشاحنة ملغومة مدخل مستشفى الولادة في مقاطعة "أزره" بالمقاطعة مما أدى لسقوط الضحايا.
وأوضح مصدر طبي أن طبيباً واحداً على الأقل، من بين القتلى في ثاني هجوم من نوعه يستهدف مدنيين خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة، بعد هجوم نفذ بدراجة ملغومة شمالي أفغانستان، نقلت مصادر حكومية، السبت، أن حصيلة ضحايا التفجير الذي نفذ بواسطة جهاز التحكم عن بُعد، ارتفعت إلى عشرة قتلى.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 24 شخصاً أصيبوا بجراح في الهجوم، الجمعة، الذي جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، عن خطة انسحاب تدريجي، تشمل سحب 10 آلاف جندي نهاية العام الحالي، 23 ألف جندي آخرين بحلول سبتمبر/أيلول عام 2012.
ووصفت حركة "طالبان" إعلان الرئيس الأمريكي بأنه "مجرد خطوة رمزية"، دون أن تكشف عن أي تغيير في موقفها بشأن قوات التحالف الدولية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة.
وقالت الحركة الأفغانية "المتشددة"، في بيان الخميس، إنها "تعتبر الإعلان، الذي يتضمن سحب عشرة آلاف جندي هذا العام، مجرد خطوة رمزية، لا ترضي طموحات المجتمع الدولي والشعب الأمريكي، الذين أنهكتهم الحرب"، في إشارة إلى الدول المشاركة بقوات عسكرية في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في أفغانستان.
وفي الأثناء، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس، إن الولايات المتحدة تتواصل مع حركة طالبان في أفغانستان، واصفة الأمر بأنه "غير سار" لكنه "ضروري."
وأضافت كلينتون التي كانت تتحدث أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن حركة طالبان تواجه الآن خيارا أن "تكون جزءا من المستقبل في أفغانستان، أو مواجهة هجوم بلا هوادة."
ويذكر أن الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي أواخر 2001، صعدت من هجماتها ضد المدنيين وقوات التحالف الدولية التي تقاتلها، في تصعيد قبيل حلول موسم الصيف، الذي حذر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان خلال الفصل على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها طالبان.