CNN CNN

إيران ترفض المزاعم الأمريكية بدعمها مليشيات شيعية بالعراق

الجمعة، 12 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
مؤخراً، تزايدت الخسائر البشرية بين صفوف القوات الأمريكية بالعراق
مؤخراً، تزايدت الخسائر البشرية بين صفوف القوات الأمريكية بالعراق

طهران، إيران (CNN) -- رفضت إيران، الأربعاء، مزاعم أمريكية تتهمها بتزويد أسلحة للمليشيات العراقية لمهاجمة القوات الأمريكية المنتشرة في العراق، ووصفتها بأنها "مزاعم لا أساس لها" وتعكس الفشل الذي لحق بالولايات المتحدة في تلك الدولة الشرق أوسطية.

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، إن الولايات المتحدة تحاول زرع الشقاق بين بلدان المنطقة.

وجاء تعقيب وحيدي رداً على تصريح وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أثناء أول زيارة له للعراق منذ توليه المنصب، الاثنين، بأن على العراق اتخاذ إجراءات صارمة ضد المليشيات المسلحة التي تستهدف قوات بلاده، بأسلحة مقدمة من إيران.

ومن جانبه، رد عضو لجنة الأ‌من القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإيراني، برويز سروري، على بانيتا قائلاً إن "جميع الجماعات الإرهابية التي تقتل المسلمين بالعراق هي من صنع الأمريكان وتريد زعزعة الأمن في هذا البلد"، بحسب المصدر ذاته.

وفند سروري تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بقوله: " المقصود من هذه تصريحات هو الهروب من الفشل الذي لحق بالأمريكان بالعراق وليس لها شيء من الصحة."

وكان بانيتا قد صرح في كلمة أمام الجنود الأمريكيين بالعراق، الاثنين: "نحن قلقون للغاية بشأن إيران والأسلحة التي تزودها للمتشددين هناك.. والواقع أننا شهدنا نتيجة ذلك.. ففي يونيو فقدنا الكثير من الأمريكيين."

وتابع: "لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي والسماح باستمرار حدوث ذلك."

وسبق وأن أشار مسؤولون أمريكيون إلى وجود أدلة قوية على استخدام المليشيات الشيعية في العراق لأسلحة إيرانية، لمهاجمة القوات الأمريكية.

وصرح أحد المسؤولين لـCNN، بأن مواد عثر عليها في أعقاب الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية "إيرانية المصدر"، وهو ما يؤكد مزاعم الجيش الأمريكي بأن تلك الفصائل المسلحة مدعومة من قبل إيران، وهو ما نفته طهران مراراً.

ودفع تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية  بشهر يونيو/ حزيران الماضي ليصبح أكثر الشهور دموية في العراق منذ عام 2008، حيث قتل 14 جندياً، وفق حصيلة خاصة بـCNN.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية.

ولدى الولايات المتحدة في العراق اليوم أكثر من 46 ألف جندي، علماً أنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007 ما يفوق 170 ألف جندي.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولين، أن  أي اتفاق محتمل مع العراق لتمديد بقاء القوات الأمريكية عليه مواجهة التورط الإيراني.

وقال مولين: "إيران ضالعة بشكل مباشر للغاية في دعم الجماعات الشيعية المتطرفة (في العراق) التي تقتل جنودنا."

وأضاف بأن إيران اتخذت عام 2008 قرارا بتقليص تورطها العراق لكنها صعدت مؤخرا أنشطتها، ربما لأن تنسب لنفسها فضل الانسحاب الأمريكي.

وردت طهران بالقول إن واشنطن، وباتهاماتها هذه، تحاول تحميل مسؤولية مقتل جنودها على أطراف أخرى.