دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العالمية الصادرة الجمعة مجموعة من القضايا، على رأسها الوضع في سوريا، مع الحديث عن مشاهد لدمار كبير في حماة بعد خروج الجيش منها، إلى جانب إطلاق إيران اسم رايتشل كوري على شارع بطهران، وبروز معطيات حول تقصير استخباري أمريكي يعتقد أنه سهّل وقوع هجمات "11 سبتمبر،" وخطط إسرائيل لشراء فائض الأسلحة الأمريكية بالعراق.
تلغراف
صحيفة تلغراف البريطانية قالت إن المشاهد الأولى لمدينة حماة بعد العملية العسكرية التي شهدتها أظهرت مدينة مدمرة، مشيرة إلى الرعب الذي يعم الأحياء بعد الهجوم العسكري للجيش السوري الذي خلّف الكثير من القتلى.
وقالت الصحيفة إن بعض الصحفيين الأجانب سُمح لهم بدخول المدينة، كما دخل فريق إعلامي تركي، مضيفة أن المشاهد تُظهر بوضوح وجود هجوم شرس أحادي الجانب تعرضت له المدينة، وقد اصطفت السيارات المحترقة على جانبي الطرق، بينما فضل الناس البقاء في البيوت، في حين ظهرت آثار الطلقات النارية في كل مكان.
ونقلت الصحيفة عن رجل عرّف عن نفسه بأنه أستاذ مدرسة يدعى عبدالرحمن قوله: "لقد أطلق الجنود النار في كل اتجاه وهاجموا عدة منازل في الحي، واستمر القتل حتى خلال أوقات الصلاة،" كما نقلت عن آخر قوله إن الدبابات قصفت المدينة بينما أطلق القناصة النار على السكان، مضيفاً "نحن بين يدي الله."
غادريان
أما صحيفة الغارديان فقالت إن إيران أطلقت اسم الأمريكية رايتشل كوري، التي قتلت عام 2003 بعدما دهستها جرافة عائدة للجيش الإسرائيلي خلال اعتصام في غزة، على شارع في وسط طهران.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الخبر ورد في صحيفة "همشهري" وجاء فيه أن مجلس العاصمة قرر تعليق يافطة تحمل الاسم الجديد في الشارع، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ولفتت الغارديان إلى أنها ستكون المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الإيرانية بإطلاق اسم شخصية أمريكية على شارع عام منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وسقوط نظام الشاه الذي كان قد أطلق أسماء عدد من الرؤساء الأمريكيين على شوارع عديدة بطهران.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تابعت التطورات مع اقتراب ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، فقالت إن هناك بعض المعلومات الجديدة التي قد تؤشر إلى وجود فشل استخباري مهد للعملية.
وقالت الصحيفة إن ريتشارد كلارك، الذي كان مستشاراً لشؤون مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، اتهم مؤخراً وكالة الاستخبارات المركزية CIA بأنها تسترت على دخول اثنين من منفذي الهجوم إلى الأراضي الأمريكية، رغم معرفتها بهويتهما، وذلك لأنها كانت تطمع في أن تنجح بتجنيدهما لصالحها دون علمها بخططهما.
وأضافت الصحيفة أن معلومات كلارك ستعرض قريباً في فيلم وثائقي حول الهجمات، وهو يعتبر أن ما قدمه هو التفسير المنطقي الوحيد لفشل المخابرات الأمريكية آنذاك في تقديم معلومات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول وجود عناصر متشددة على الأراضي الأمريكية.
جيروزالم بوست
من جهتها، قالت صحيفة جيروزالم بوست إن الجيش الإسرائيلي يفكر في شراء المعدات الأمريكية الموجودة في العراق بعد موعد الانسحاب المقرر من جانب واشنطن.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت التفاوض مع نظيرتها الأمريكية حول الموضوع، مضيفة أن إسرائيل ترى بأنها ستحصل على المعدات المستعملة بأسعار زهيدة.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تريد تحديث أسطولها من العربات المدرعة طراز "هامفي،" خاصة وأن النوع الجديد المستخدم في العراق يضمن حماية أكبر للجنود من المتفجرات، كما تتطلع تل أبيب إلى الحصول على الكميات الفائضة من الذخائر والأسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تفضل بيع المعدات عوض دفع تكاليف إعادة شحنها إلى أمريكا أو إلى أوروبا، ولم تستبعد أن تقوم بعض الدول العربية بتقديم عروض مماثلة، وخاصة السعودية ومصر.