طهران، إيران (CNN)-- يعتزم رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، القيام بزيارة إلى كل من كوريا الشمالية والصين الأسبوع المقبل، من شأنها أن تلقي بمزيد من الغموض على طبيعة البرنامج النووي الإيراني، الذي يثير قلقاً واسعاً لدى الغرب، في الوقت الذي جددت فيه طهران تأكيدها على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وجاء في بيان مقتضب على موقع البرلمان الإيراني أن لاريجاني سيبدأ زيارته إلى بيونغ يانغ الأحد، حيث سيمكث في الشرط الشمالي من شبه الجزيرة الكورية لمدة ثلاثة أيام، على أن يتوجه بعدها إلى العاصمة الصينية بكين، في وقت لاحق من الأسبوع القادم.
وذكر مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين شيخ الإسلام، أن الزيارتين تهدفان إلى "مناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني، والعلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن لاريجاني "سيناقش أيضاً التطورات الراهنة في المنطقة، مع المسؤولين في الصين وكوريا الشمالية."
وتحظى العلاقة بين طهران وبيونغ يانغ باهتمام دولي واسع، بعدما أظهر تقرير للأمم المتحدة في مايو/ أيار الماضي، أن كوريا الشمالية قامت بانتهاك العقوبات المفروضة عليها، من قبل مجلس الأمن الدولي، من خلال الاستمرار في بيع أسلحة وتقنيات عسكرية محظورة إلى عدد من الدول، من بينها إيران.
في الغضون، أكد المدير العام لدائرة غرب أوروبا بوزارة الخارجية الإيرانية، حسن تاجيك، رداً علي تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، حول البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني، أنه "كما تم الإعلان مراراً، فإن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سلمية الطابع تماماً."
وقال تاجيك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الخميس، رداً علي سؤال حول التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي حيال إيران، إن "التقارير التي رفعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول النشاطات النووية الإيرانية، تؤكد طبيعتها السلمية، كما أن النشاطات الدفاعية الإيرانية كلها ذات طابع الردع فقط."
وتابع المسؤول بالخارجية الإيرانية قائلاً إنه "من البديهي أن أي تصريحات تقوم علي معلومات لا تتسم بالواقعية، يمكنها أن تخلق الأرضية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، لذلك ينصح بالابتعاد عن إطلاق مثل هذه التصريحات بالنظر إلي الحقائق الموثقة"، بحسب قوله.