CNN CNN

إيران تبدأ التشغيل التجريبي لمحطة "بوشهر" الاثنين

الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN)-- تبدأ إيران الاثنين، التشغيل التجريبي لمحطة "بوشهر" الكهروذرية، وسط "تزايد" القلق حيال بُعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي المثير للجدل. 

ونقلت وكالة الأنباء الإيراينة "إرنا" أن وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، سوف يشارك في مراسم التدشين التجريبي للمحطة، في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوبي إيران، إلى جانب وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي.

وتستخدم المحطة وقوداً روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياتها النووية إلى روسيا.

وكانت طهران قد أعلنت في  الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، أن محطة بوشهر النووية أصبحت موصولة لشبكة الكهرباء الوطنية.

وقالت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية إن المحطة انضمت إلى الشبكة بسعة 60 ميغاواط، وأضافت في موقعها على الانترنت: "انضمت بوشهر إلى الشبكة الوطنية عند الساعة 11:29 بالتوقيت المحلي."

وقالت الوكالة "إن التجارب اللازمة سوف تستمر خلال الأيام المقبلة، للتأكد من حصول التنسيق التام لربط هذه المشروع مع شبكة الكهرباء العامة."

ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحطة، التي بدأ العمل فيها عام 1975، إلى ألف ميغاواط من الكهرباء عند التشغيل الكامل، أي نحو 2.5 في المائة من استهلاك الكهرباء الكلي في إيران، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت فيه إن إيران "تواصل تحدي قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى وقف برنامجها النووي،" مشيرا إلى "تزايد المخاوف من تطوير أسلحة نووية."

ويشار إلى أن القائمة الدولية للطاقة من المفاعلات النووية في جميع أنحاء العالم لا يظهر في الشرق الأوسط، على الرغم من أن عدة دول في المنطقة اتخذت خطوات لإقامة محطات نووية.

وكان مشروع إنشاء محطة‌ بوشهر الكهروذرية قد بدأ في سبعينيات القرن الماضي بخبرات ألمانية، وفي أعقاب الثورة الإسلامية تولت روسيا، أوائل عام 1990 إكمال المشروع، طبقاً لإرنا.

 ومن المقرر أن تبلغ طاقة المحطة من إنتاج الكهرباء، ألف ميغاواط في أواخر العام الحالي.

وستصبح إيران، البلد الثاني بعد باكستان التي تمتلك محطة نووية بين الدول الإسلامية الـ57.

ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية.