إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف منزلاً لمسؤول أمني رفيع، في مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان، في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب ما أكدت مصادر الشرطة الباكستانية.
وقال جميل خان، المسؤول في شرطة كراتشي، إن الانفجار ألحق أضراراً كبيرة بمنزل مراقب الشرطة، تشودري إسلام، الذي خرج سالماً من الهجوم، الذي أسفر أيضاً عن سقوط عدد من الجرحى، وأضاف خان أن القتلى بينهم عدد من أفراد الشرطة ومدنيين.
يأتي تفجير منزل المسؤول الأمني في كراتشي بعد أقل من 24 ساعة على هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش أمنية جنوب غربي باكستان، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، تزامناً مع تحطم طائرة أمريكية غير مأهولة في مناطق القبائل النائية، قرب الحدود مع أفغانستان.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على النقطة الأمنية، إلا أن مقاتلي القبائل وعائلاتهم، أصبحوا ضحية لهجمات طالبان المتكررة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن آخر تلك الهجمات، اعتداء على حافلة مدرسية تسبب في سقوط خمسة قتلى و15 جريحاً.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، فجر مهاجم انتحاري نفسه وسط جنازة لعضو في ميليشيا موالية للحكومة ومناهضة لطالبان في منطقة "الجندول"، في مقاطعة "دير السفلى" بولاية "خيبر بختونخوا"، شمال غربي باكستان الخميس، مما أسفر عن سقوط 26 قتيلاً وأكثر من 63 جريحاً.
وتُعد ولاية خيبر بختونخوا والمنطقة القبلية المجاورة ملاذاً للمسلحين، وكانت هناك العديد من الهجمات في المنطقة، على مقربة من أفغانستان التي مزقتها الحرب.