دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية، الثلاثاء، بيد أنها واصلت التركيز على مناطق "الربيع العربي"، فمن سوريا أشارت إلى دخول الانتفاضة الشعبية إلى مرحلة جديدة مع تشكيل المنشقين عن الجيش السوري لقوة عسكرية، والجيش الباكستاني يتحدى الولايات المتحدة بشأن شبكة حقاني.
الغارديان
الجيش يختطف ثورة الشعب المصري.. التعذيب وقانون الطوارئ، والاعتقالات الجماعية وتأجيل الانتخابات.. هذا ما يعنيه جنرالات مصر بحماية الديمقراطية.
بهذا العنوان تناولت الصحيفة البريطانية الوضع في مصر ما بعد الإطاحة بالرئيس السابق، حسني مبارك، وكتبت: لو لم يسحب الجيش البساط من تحت مبارك والانحياز إلى جانب المتظاهرين في ميدان التحرير، لربما تشابهت ثورة مصر بتلك في سوريا واليمن وحتى ليبيا.
ولو تأجل سقوط الرئيس الكهل لوقعت مواجهات مريرة ربما كلفت الآلاف من الأرواح، فالاحتجاجات التي تردد صداها في ميدان التحرير، في الأيام التي استبقت سقوط مبارك، كانت "الشعب والجيش إيد واحدة"، فهذه ليست ثورة الشعب فحسب، بل الجيش كذلك، لكن، وفي الوقت الراهن، يبدو جلياً، بأن الجيش لا ينظر إلى نفسه كشريك فقط في الثور، بل أنه ممثلها وحاميها: الحامل الوحيد لشرعيتها.
وسرعان ما تلاشى شهر العسل بين المتظاهرين والجيش، فقواته استخدمت الضرب والهراوات والعصي الكهربائية وحتى الذخيرة الحية لتفريق احتجاجات، وزج بالمئات في السجون.
وخلال الفترة ما بين 28 يناير/كانون الثاني و28 أغسطس/آب، تمت محاكمة 12 ألف مدني أمام محاكم عسكرية، وهي حصيلة تتعدى فترة حكم مبارك الاستبدادية طيلة ثلاثين عاماً، فالضرب والتعذيب على يد قوات الشرطة والجيش مازالت منتشرة، فهناك المئات من التقارير عن حالات ضرب والصعق بالكهرباء وحتى الاعتداء الجنسي، طبقاً للصحيفة.
واشنطن بوست:
تناولت الصحيفة الأمريكية الملف السوري بعنوان: في سوريا.. المنشقون من الجيش السوري يشكلون جيشاً في مؤشر ربما على دخول الانتفاضة مرحلة جديدة.
تسعى مجموعة من العسكريين المنشقين، تطلق على نفسها "جيش سوريا الحر"، في أولى خطواتها، لتنظيم تحد مسلح ضد حكم الرئيس، بشار الأسد، في مؤشر، يأمل به البعض، ويخشاه آخرون، ربما يشكل إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تدخلها حركة الاحتجاجات ذات الطابع السلمي.
وحتى اللحظة، يبدو الكيان غامض الملامح بعض الشيء تحدوه طموحات كبيرة، إذ إن عددهم قليل نسبياً، ويتألف من الضباط والجنود المنشقين، ممن اتخذوا لهم ملاذاً آمناً قرب المناطق الحدودية مع تركيا ولبنان، وحتى داخل المدن السورية.
ورغم بعض المبالغات في إنجازاته، كالإعلان عن إسقاط مروحية قرب دمشق هذا الشهر، إلا أنه من الواضح أن حركة الانشقاق عن الجيش السوري في تصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، كما هو حال العنف في المناطق التي انشق عنها العسكريون.
تايمز أوف إنديا:
تحدثت الصحيفة الهندية عن تقارير بأن الجيش الباكستاني، ورغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة، لن يتخذ إجراءات ضد جماعة متشددة تتهمها واشنطن بشن هجوم ضد سفارتها في العاصمة الأفغانية، كابول.
وجاء الاجتماع الطارئ، وبحسب الصحيفة الهندية، على خلفية المزاعم الأمريكية الحادة بأن وكالة الاستخبارات العتيدة التابعة للجيش الباكستانية تدعم شبكة حقاني، وهي المجموعة التي تتهمها واشنطن بشن هجمات على بعثتها الدبلوماسية بالإضافة إلى أهداف أخرى في كابول."
ونقلت عن صحيفة "أكسبريس تريبيون" الباكستانية، أن قائد الجيش، الجنرال أشفق كياني، التقى مع كبار قادته، الأحد، في لقاء "خاص" لمناقشة الوضع الأمني، في اجتماع تزامن مع تصاعد الحرب الكلامية مع الولايات المتحدة.
واتفق قادة الجيش على "مقاومة" المطالب الأمريكية بأن يشن الجيش الباكستاني عمليات في شمال وزيرستان، وهي مناطق قبائل نائية تعتقد الولايات المتحدة بأن شبكة حقاني تتخذها كقاعدة.