برلين، ألمانيا (CNN)-- أعلنت الشرطة الألمانية الخميس، عن اعتقال رجلين من أصول عربية، في العاصمة برلين، يُشتبه بضلوعهما في "مؤامرة إرهابية" لشن هجوم باستخدام قنبلة، دون أن يتضح على الفور طبيعة الهدف الذي كان ينوي المشتبه بهم مهاجمته.
وقال الناطق الصحفي باسم شرطة برلين، مارتن أوتر، لـCNN الخميس، إن المعتقلين، أحدهما ألماني من أصول لبنانية، يبلغ من العمر 24 عاماً، والثاني من قطاع غزة وعمره 28 عاماً، حاولا الحصول على مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع قنبلة.
يأتي كشف السلطات الألمانية عن تلك "المؤامرة" قبل أيام من حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تأتي قبل نحو أسبوعين على الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، إلى ألمانيا، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وجاءت الاعتقالات الأخيرة في وقت تتزايد فيه المخاوف في ألمانيا بشأن تهديدات من هجمات إرهابية محتملة يخطط مسلحون بتنظيم القاعدة لشنها.
ففي أبريل/ نيسان الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة رجال يُتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وفقاً لما ذكره حينها مسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب لـCNN، مضيفاً أن الاعتقالات تمت في مدينتي دوسلدورف وإسن، غير أنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال المدعي الفيدرالي، رينيه غريسبوم، إن تنظيم القاعدة خطط لشن هجمات رئيسية في ألمانيا، عبر المعتقلين الثلاثة، وهم مغربيان يحمل أحدهما الجنسية الألمانية، وثالث ألماني من أصل إيراني.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رفعت ألمانيا من درجة الإنذار في البلاد، رغم نفي الشرطة الألمانية لتقرير نشرته مجلة "دير شبيغل"، حول وجود مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف البرلمان.
وقالت الشرطة آنذاك إن البلاد لا تتعرض لتهديد أمني بعينه، ونفت تقريراً قال إن إرهابيين كانوا يخططون للهجوم على مبنى البرلمان "الرايخستاغ"، أحد المعالم السياحية البارزة، فيما قالت المجلة، التي لم تكشف مصادرها، إن مسلحي تنظيم القاعدة خططوا لاحتجاز رهائن داخل المبنى.