صنعاء، اليمن (CNN) -- نقلت وسائل إعلام يمنية مقتل وإصابة 60 من الجنود في مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومليشيات مسلحة يعتقد بانتمائها إلى تنظيم القاعدة، خلال اليومين الماضيين في "أبين"، في إطار حملات عسكرية تهدف لدحر التنظيم المتشدد الذي بسط سيطرته على أجزاء من المحافظة الواقعة جنوب اليمن.

ونقل "المؤتمر نت"، الموقع الإلكتروني للحزب الحاكم في اليمن، أن جنوداً من اللواءين "25 ميكا" و39 مدرع" خاضوا مواجهات عنيفة مع مقاتلي القاعدة أثناء محاولتهم استحداث مواقع جديدة لهم ومهاجمة مواقع عسكرية تابعة للجيش.

وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة أكثر من 30 جندياً بجانب سقوط العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح، الثلاثاء.

وقال مصدر، لم يكشف عن هويته، إن القوات اليمنية هاجمت، الاثنين وكراً للعناصر الإرهابية في منطقة "المرقد" خلف مدينة زنجبار، ما أدى لاندلاع  اشتباكات عنيفة معها استمرت حتى الثلاثاء ونتج عنها إصابة خمسة جنود من اللواء 25 ميكا،  فيما سقط من الإرهابيين عدد كبير ما بين قتلى وجرحى، على ما أورد "المؤتمر نت."

كما لقي جندي مصرعه وأصيب 27 آخرون بجراح في معارك جرت بين الطرفين على مشارف منطقة "باجدار".

وشدد المصدر بأن القوات المسلحة ستواصل تنفيذ عملياتها في التصدي لفلول العناصر الإرهابية في محافظة "أبين" حتى يتم تطهير المحافظة منها بشكل كامل.

والسبت، قال مسؤولان أمنيان رفيعان في اليمن إن اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر يشتبه انتمائها لتنظيم القاعدة، في مواقع مختلفة بجنوب اليمن، خلفت عشرة قتلى، على الأقل.

وذكرت المصادر أن من بين القتلى ثلاثة جنود بجانب سبعة من المسلحين، كما تم تدمير أربعة مركبات عسكرية مدرعة أثناء المواجهات، التي وقعت بأربعة مناطق مختلفة في محافظة "أبين"، جنوب البلاد، فيما قد يعد مؤشرا على عدم تأثر المليشيات المسلحة بالعمليات العسكرية الأخيرة.

ولقي ما يزيد عن 180 من المسلحين مصرعهم في "أبين" منذ يوليو/تموز الفائت خلال محاولات القوات الحكومية، وطيلة أشهر، لاستعادة المحافظة.

وكان مئات المسلحين المتشددين بسطوا سيطرتهم على معظم أنحاء "أبين" في مايو/أيار الماضي بعد إخلاء الآلاف من القوات الحكومية لقواعدها العسكرية بالمحافظة.